بايدن : اغتيال نصر الله إجراء عادل وندعم إسرائيل

السياسي – وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم السبت قتل إسرائيل حسن نصر الله الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية بأنه “إجراء عادل” بالنظر للعديد من ضحاياه، وقال إن الولايات المتحدة تدعم تماما حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الجماعات المدعومة من إيران.

وقال بايدن إنه وجه وزير الدفاع لويد أوستن لتعزيز الموقف الدفاعي للقوات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط لردع العدوان والحد من خطر اندلاع حرب أوسع نطاقا.

وأضاف أن الولايات المتحدة تهدف في النهاية إلى تهدئة الصراعات الجارية في غزة ولبنان من خلال الوسائل الدبلوماسية. ولم يعلق على ما قاله الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بأن مقتل نصر الله سيقابل بالثأر.

من جانبه، قال أوستن إنه تحدث مع نظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت وأكد له دعم بلاده لإسرائيل والتزامها بالدفاع عن أمنها.

الأسبوع الماضي، اعتبر مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أن اغتيال الاحتلال الإسرائيلي، القيادي في حزب الله بلبنان، إبراهيم عقيل، يحقق العدالة بحق الحزب الذي تدعمه إيران، بحسب تعبيره.

وتابع سوليفان، الذي كان يتحدث للصحفيين في ويلمنجتون بولاية ديلاوير، أنه لا يزال يرى سبيلا لوقف إطلاق النار في غزة، لكن الولايات المتحدة “لم تصل بعد إلى مرحلة نكون فيها مستعدين لطرح شيء على الطاولة”.

وطلبت “إسرائيل” من الولايات المتحدة اتخاذ خطوات لردع إيران عن مهاجمتها ردا على الغارة الجوية الإسرائيلية الكبيرة في بيروت واغتيال الأمين العام لحزب الله اللباني حسن نصر الله وجنرال إيراني كبير.

وجاء ذلك بحسب ما قاله مسؤولان إسرائيليان وأمريكيان لموقع “أكسيوس”، الذي أكد أن “الصراع بين إسرائيل وحزب الله يتصاعد بالفعل إلى حرب شاملة يمكن أن تجر إيران، وكان ذلك قبل أن تقتل إسرائيل أقوى حليف لإيران في المنطقة، نصر الله، وجنرال في الحرس الثوري الإسلامي”.

وأوضح الموقع أن “إيران كانت حريصة على تجنب أي هجوم على إسرائيل يمكن أن يجرها إلى مثل هذه الحرب، لكن المسؤولين في واشنطن والقدس قلقون من أن ضربة الجمعة قد تدفع طهران إلى حافة الهاوية”.

وذكر الموقع أن “الطلب الإسرائيلي للدعم الأمريكي يأتي بعد أن تراجع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن موقفه بشأن الدفع الأمريكي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله وشن الهجوم الضخم دون التشاور المسبق حتى مع حث الولايات المتحدة على خفض التصعيد”.

وزعم الرئيس بايدن وإدارته على أنهم لم يكن لديهم علم مسبق بالهجوم الذي قتل نصر الله. لكنهم لم ينتقدوه أيضًا وأصدروا بيانات تدعم حق “إسرائيل” في “الدفاع عن النفس”.

ونقل الموقع عن أحد المسؤولين الأمريكيين: “كان نصر الله رجلاً سيئًا، لكن من المحبط أن يفعل الإسرائيليون هذا دون استشارتنا ثم يطلبون منا أن ننظف عندما يتعلق الأمر بردع إيران”، بينما قال مسؤول أمريكي آخر: “إن نصر الله ملطخ بالدماء على يديه، لكن إدارة بايدن لا ترى كيف سيعالج نهج ضرب الخلد الإسرائيلي الصورة الاستراتيجية الأكبر”.

وقال بايدن إن وفاة نصر الله “مقياس للعدالة لضحاياه العديدين” والولايات المتحدة تدعم تمامًا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران.

وأكد الموقع أنه “خلف الكواليس وفي محادثة مع نظيره الأمريكي وزير الدفاع لويد أوستن بعد الهجوم يوم الجمعة، طلب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من الولايات المتحدة اتخاذ خطوات عملية وإصدار بيانات عامة لردع إيران عن شن هجوم ضد إسرائيل”.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي أوستن أن الولايات المتحدة “عازمة على منع إيران والشركاء والوكلاء المدعومين من إيران من استغلال الوضع أو توسيع الصراع”، موضحا أن الولايات المتحدة “تظل مستعدة لحماية القوات والمرافق الأمريكية في المنطقة وملتزمة بالدفاع عن إسرائيل”.

وأكد ثلاثة مسؤولين أمريكيين أن إدارة بايدن “تدعم مقتل نصر الله، لكنها محبطة بسبب الافتقار إلى التشاور والشفافية من الجانب الإسرائيلي، كما أن أوستن ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز وقائد القيادة المركزية الجنرال مايكل كوريلا اطلعوا جميعًا من نظرائهم الإسرائيليين على العملية التي كانت جارية بالفعل ودون إمكانية حقيقية للتدخل أو التعبير عن آرائهم”، بحسب الموقع.

شاهد أيضاً