السياسي – اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، موظفين فرنسيين يحملان صفة دبلوماسية في القدس المحتلة من كنيسة تقع تحت الإدارة الفرنسية، بالتزامن مع زيارة لوزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إلى المدينة، في حين أعلنت باريس عزمها استدعاء سفير الاحتلال لديها.
وأظهرت لقطات مصورة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، لحظات اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لموظف فرنسي من موقع كنيسة “الإيليونة” التي تديرها فرنسا في القدس المحتلة، وذلك في أعقاب رفض جان-نويل بارو دخول المبنى لوجود القوات الإسرائيلية داخله.
فيديو يظهر الشرطة الإسرائيلية تعتقل عنصر امن فرنسي من الجندرمة pic.twitter.com/QBeT2x5JrJ
— تَمّام نورالدين (@tammam1975) November 7, 2024
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، “كان من المقرر أن يزور الوزير (كنيسة) إيليونة، الموقع الوطني الفرنسي، في إطار زيارته إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية”.
وأضافت: “دون الحصول على تصريح، دخلت قوات الأمن الإسرائيلية مسلحة إلى هذا الموقع. ونتيجة لذلك، قرر الوزير عدم زيارة الموقع في ظل هذه الظروف”، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بعد مغادرة وفد الوزير الفرنسي “باعتقال اثنين من موظفي القنصلية العامة لفرنسا في القدس، رغم أنهما يحملان صفة دبلوماسية”.
De retour en Israël, pour poursuivre un dialogue exigeant sur le Liban et sur Gaza.
Des solutions diplomatiques sont possibles pour libérer les otages, protéger les civils et garantir la sécurité de tous.
Il est temps de mettre fin à la tragédie commencée le 7 octobre.
— Jean-Noël Barrot (@jnbarrot) November 7, 2024
ووفقا للبيان الذي نشرته الخارجية الفرنسية عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، فقد جرى إطلاق سراح العنصرين الفرنسيين في وقت لاحق بعد تدخل وزير الخارجية بالأمر.
من جهته، شدد وزير الخارجية الفرنسية على رفضه للتصرفات الإسرائيلية، معربا عن إدانة بلاده “بشدة لهذه التصرفات خاصة أنها تأتي في سياق تبذل فيه فرنسا كل الجهود للحد من التصعيد في المنطقة”، وفقا للبيان.
وكشفت الخارجية الفرنسية عن عزمها “استدعاء السفير الإسرائيلي في فرنسا إلى الوزارة خلال الأيام المقبلة”.
وكان وزير الخارجية الفرنسي وصل في وقت سابق الخميس إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي في زيارة من المقرر لها أن تمتد لتشمل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقال جان-نويل بارو في تدوينة عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقا)، “العودة إلى إسرائيل لمواصلة الحوار المتطلب بشأن لبنان وغزة، فالحلول الدبلوماسية ممكنة لتحرير الرهائن وحماية المدنيين وضمان سلامة الجميع”.
وأضاف أن “الوقت قد حان لإنهاء المأساة التي بدأت في السابع من تشرين الأول / أكتوبر”.
ولليوم الـ398 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ43 ألف شهيد، وأكثر من 101 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.