السياسي – أعلنت إسرائيل، مساء الأربعاء، تسلم رفات عبر طواقم الصليب الأحمر الدولي، يُفترض أن تكون لأحد أسراها بقطاع غزة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان: “تسلمت إسرائيل، عبر الصليب الأحمر، نعش (أسير) سُلِّم إلى الجيش الإسرائيلي وقوات جهاز الأمن العام (الشاباك) داخل غزة، حيث سيُستَقبل بمراسم عسكرية”.
وأضاف البيان: “بعد ذلك، سيُنقل النعش إلى إسرائيل، إلى المركز الوطني للطب الشرعي التابع لوزارة الصحة”.
وتابع: “بعد انتهاء عملية التحقق من الهوية وبناءً على النتائج، سيتم إبلاغ العائلة رسميًا”.
ووفق إعلام عبري، بينه صحيفتا “يديعوت أحرونوت” و”جورساليم بوست”، يُرجح أن الرفات المنتظرة تعود إلى الرقيب أول ران غوئيلي، الذي يُعد آخر جثمان لأسير إسرائيلي ما يزال في غزة.
لكن عائلة غوئيلي، بحسب “يديعوت أحرونوت”، قالت إنها تلقت مؤشرات تفيد بأن الرفات التي استُعيدت قد لا تعود لابنها، من دون أن تكشف عن طبيعة تلك المؤشرات.
وبالإضافة إلى جثة غوئيلي، لا تزال إسرائيل تطالب بجثمان أسير آخر يعود للعامل التايلاندي سونتيسك رينتالك، الذي وصل إلى إسرائيل في 2017 مع مجموعة من أصدقائه للعمل في الزراعة، قبل أن يُقتل في مزرعة قرب مستوطنة “بئيري”، وتُحتجز جثته في غزة، وفق إعلام عبري.
وظلت إسرائيل تتعنت في ملف بقية رفات أسراها، بينما يوجد 9 آلاف و500 مفقود فلسطيني قتلهم جيشها، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض المنازل التي دمرتها خلال حرب الإبادة، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
كما يقبع بسجونها أكثر من 9 آلاف و300 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، ما أودى بحياة عشرات منهم، حسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
والأحد، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، في مقابلة متلفزة، إن “مسألة الجثامين ذريعة يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي لعدم تنفيذ التزاماته، وبالأرقام لم يتبق لدى المقاومة سوى جثتين إحداهما لإسرائيلي والأخرى لعامل أجنبي”.








