السياسي – أكد المكتب الإعلامي الحكومي،إنّ الاحتلال الإسرائيلي يواصل “هندسة التجويع والحصار والفوضى”، ويمنع دخول 22 ألف شاحنة مساعدات متكدسة على معابر قطاع غزة المكنوب.
وقال “المكتب الحكومي”، في بيان إنّ هناك أكثر من 22,000 شاحنة مساعدات إنسانية متوقفة حالياً عند بوابات معابر قطاع غزة، غالبيتها تابعة لمنظمات أممية ودولية وجهات متعددة.
وأوضح أنّ الاحتلال يمنع إدخال هذه الشاحنات عمداً، ضمن سياسة ممنهجة لـ”هندسة التجويع والحصار والفوضى”، في إطار جريمة الإبادة الجماعية المستمرة ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان في قطاع غزة.
وأدان “المكتب الحكومي” استمرار الحصار وتجويع المدنيين واحتجاز المساعدات، واعتبره جريمة حرب مكتملة الأركان تخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية.
وحمّل، الاحتلال الإسرائيلي ومعه الدول المنخرطة بالصمت أو التواطؤ المسؤولية الكاملة عن تفاقم الكارثة الإنسانية، وعن النتائج الكارثية المترتبة على حرمان السكان من الغذاء والدواء والوقود.
وطالب بإدخال فوري وآمن ودائم لكافة الشاحنات المحتجزة، وفتح المعابر دون قيد أو شرط، وضمان تدفق المساعدات لإنقاذ أرواح المدنيين في قطاع غزة قبل فوات الأوان.
يأتي ذلك في وقتٍ يمارس الاحتلال فيه تضليلًا بشأن دخول المساعدات عبر عدد محدود من الشاحنات والسماح بعمليات الإنزال الجويّ، فيما تؤكد الجهات الرسمية أن المساعدات التي تدخل لا تخفف شيئًا من المجاعة المتفاقمة والتي أودت بحياة 175 مواطنًا بينهم 93 طفلًا.
وفي بيان سابق مساء أمس السبت، جدد المكتب الإعلامي تأكيده، أنّ ما يتم إدخاله من مساعدات إلى غزة، لا يكفي لتلبية الحد الأدنى من متطلبات القطاعات المختلفة.
وقال “الإعلامي الحكومي” في بيان، إنّ 36 شاحنة مساعدات إنسانية فقط، دخلت إلى القطاع السبت، تعرضت غالبيتها للنهب والسرقة نتيجة الفوضى الأمنية التي يكرسها الاحتلال.
وشدد أن الاحتياجات الفعلية اليومية لقطاع غزة لا تقل عن 600 شاحنة من المواد الإغاثية والوقود لتلبية الحد الأدنى من متطلبات الحياة للقطاعات الصحية، والخدماتية، والغذائية، في ظل الانهيار الكامل للبنية التحتية بسبب حرب الإبادة الجماعية.