السياسي – كشف تقرير حقوقي ان سياسة هدم منازل المقدسيين والضفة عادت الى واجهة الأحداث ، ولكن بقوة دفع أكبر تحت ضغط أطراف الائتلاف الحاكم في اسرائيل وخاصة حزب ” الصهيونية الدينية” برئاسة المتطرف بتسلئيل سموتريتش وحزب “عظمة يهودية”.
واشار المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان الى انه يوم الأحد الماضي أخطرت السلطات الإسرائيلية سكان قرية النعمان ( خلة النعمان ) ، بهدم جميع منازل القرية ، تمهيدا لضمها إلى حدود مدينة القدس المحتلة، علما بان القرية تتكون من 45 منزلا مهددة بالهدم بذريعة عدم الترخيص بعد ان اقتحم موظفون في بلدية الاحتلال في القدس القرية وقاموا بتوزيع إخطارات الهدم .
وأورد التقرير انه حسب محافظة القدس ، كانت قد نفذت 320 عملية هدم ، بينها أكثر من 87 في بلدة سلوان بين اكتوبر 2023 ونوفمبر 2024 وأوضحت أن هناك أكثر من 30 ألف عقار في القدس الشرقية ، مهدد بالهدم ، الأمر الذي سيؤدي إلى تشريد وإلحاق خسائر كبيرة بحياة عشرات آلاف المقدسيين .
و تقديرات محافظة القدس تفيد بوجود 22 ألف منزل ومنشأة في القدس الشرقية ، 7 آلاف منها في بلدة سلوان تدعي البلدية، وما تسمى باللجنة اللوائية للبناء والتنظيم، أنها غير قانونية، وأن عددًا من المنازل والمنشآت جرى هدمها دون إخطار، أو دون انتظار قرار “قضائي” بشأن الهدم . وبينت المحافظة أن بلدة سلوان خاصة تتعرض لاستهداف منهجي وعلى وجه الخصوص أحياء البستان ووادي الربابة ووادي قدوم لقربها من المسجد الأقصى، وذلك لأجل تنفيذ مخططات الاحتلال لإنشاء ما يسمى بـ ” الحدائق التوراتية “، وما يسمى ” حديقة الملك ” على أنقاض المنازل وعلى أراضي أصحاب الحي .
ونوه التقرير انه لم تقتصر هذه السياسة الهدامة على مدينة القدس ومحيطها بل هي امتدت على مساحة واسعة لتغطي معظم مناطق الضفة الغربية في مؤشر واضح على النوايا المبيتة لمستقبل الاراضي الفلسطينية تحت الاحتلال . عشرات آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة يجري دفعها في دوائر الادارة المدنية لتعميق الاحتلال والاستيطان وتوسيع رقعته الجغرافية .