السياسي – انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، بعد ارتكابه جرائم مروعة بحق الفلسطينيين، حينما أعاد توغله البري في البلدة فجر الثلاثاء، تزامنا مع ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ194 على التوالي.
ودمر جيش الاحتلال عددا من المنازل في بيت حانون، وقام بتجريف أراض زراعية، إلى جانب اعتقال عدد من الفلسطينيين في مركز إيواء، والاعتداء على النساء، وإطلاق النار على النازحين.
وقصف الاحتلال خلال توغله في بيت حانون مسجدا ومنازل، وحاصر مدرسة “مهدية الشوا” التي تؤوي نازحين، واعتقل عشرات من الرجال والأطفال، وأجبر النساء والفتيات على النزوح.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، سلامة معروف، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإفراغ بلدة بيت حانون والمنطقة الشرقية من بلدة جباليا شمال القطاع من سكانها، من خلال عملية عسكرية ينفذها في المنطقتين منذ الليلة الماضية.
وفي بيان، قال معروف: “في جريمة جديدة ضد أبناء شعبنا، يسعى الاحتلال لإفراغ بيت حانون والمنطقة الشرقية من جباليا شمال غزة، حيث نفذ جيش الاحتلال عملية عسكرية، وتقدمت جرافاته ودباباته تجاه مراكز الإيواء في بيت حانون، وتم محاصرة مدرسة مهدية الشوا التي يتواجد فيها مئات النازحين”.
وأضاف: “قام جيش الاحتلال بإنشاء مركز تحقيق ميداني خلف المدرسة، وطلب من الجميع الخروج تحت تهديد السلاح، وأُجبرت النساء على خلع الحجاب، وتم تجريد الرجال من الملابس الخارجية”.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي “أجبر كل العائلات المتواجدة في بيت حانون على النزوح منها، وجرى اعتقال عدد من الشبان”.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، المتواصل لليوم الـ194 على التوالي، وذلك بعد ارتكاب جيش الاحتلال مجازر جديدة ضد العائلات في القطاع.
وأوضحت الوزارة أن الاحتلال ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 56 شهيدا و89 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
ولفتت إلى أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، منوهة إلى أن الحصيلة الإجمالية بلغت 33 ألفا و899 شهيدا، و76 ألفا و664 مصابا.
