السياسي – أ ف ب
حافظ الاحتياطي الفدرالي الأمريكي، على معدلات الفائدة دون تغيير، للمرة الخامسة على التوالي في تحد للضغوط السياسية القوية من الرئيس دونالد ترامب، ورغم اعتراض اثنين من محافظي المصرف المركزي، كانا يأملان خفضها.
وحافظ الاحتياطي الفدرالي على معدل الفائدة القياسي للإقراض عند نطاق بين 4.25 و4.50%، قائلاً إن “المؤشرات الأخيرة تفيد بأن نمو النشاط الاقتصادي اعتدل في النصف الأول من العام” رغم الاختلال الناجم عن تقلبات التجارة مع سعي الشركات لتجنب التعرفات الجمركية التي فرضها ترامب.
وأضاف في بيان في ختام اجتماعه الذي استمر يومين حول السياسة النقدية أن “غموض الآفاق الاقتصادية لا يزال مرتفعاً”، كما هو الحال مع التضخم.
وجاء القرار وسط معارضة اثنين من محافظي الاحتياطي الفدرالي هما كريستوفر والر، وميشال بومان، اللذان أشارا في وقت سابق، إلى انفتاحهما على خفض معدلات الفائدة في يوليو (تموز). وقال المصرف إنهما فضلا خفض أسعار الفائدة بربع نقطة مئوية.
وكانت الأسواق المالية تتوقع انقسامات محتملة بين أعضاء لجنة تحديد معدلات الفائدة في الاحتياطي الفدرالي، وأشار محللون إلى أنها المرة الأولى منذ 1993 التي تظهر فيها معارضة من اثنين من المحافظين.
وتزامن قرار الاحتياطي الفدرالي مع صدور مجموعة من البيانات هذا الأسبوع، بينها تقرير أظهر عودة أكبر اقتصاد في العالم، إلى النمو في الربع الثاني من 2025.
وتأثرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي إلى حد كبير بتراجع الاستيراد بعد تخزين الشركات للبضائع في وقت سابق من هذا العام، لتجنب الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب.