السياسي – تغييرات كبيرة تبلور مدى الضغوط التي يتعرض لها الإسرائيليون بعد أكثر من عام على الحرب، يكشف عنها بالنسب المحددة استطلاع صحيفة “معاريف”، اليوم الجمعة، بخلاف حالة الانقسام المتواصلة في المجتمع الإسرائيلي بين مؤيدي نتنياهو ومعارضيه ومواقفهم من الأوضاع في غزة ولبنان، وإعادة الاسرى، وتجنيد الحريديم.
الإسرائيليون يضعون رئيس الائتلاف الحاكم في تل أبيب بنيامين نتنياهو في موقف ليس مميزًا، في أي انتخابات مقبلة متوقعة، ويطالبون بإقرار التهدئة في غزة ولبنان، وإعادة الاسرى من خلال المبادرات المقترحة.
وبحسب استطلاع “معاريف”، ضعف حزب الليكود بفارق نقطتين مقارنة بالأسبوع الماضي، والصهيونية الدينية عادت للكنسيت باجتياز نسبة التمثيل.
وائتلاف نتنياهو يزداد قوة بفارق مقعدين فقط، ويصل إلى 52 مقابل أحزاب المعارضة المتصدرة طوال الوقت بـ58 مقعدًا هذه المرة.
ويضعف الليكود في الاستطلاع الحالي بفارق مقعدين مقارنة بالأسبوع الماضي، ويحصل على 23 مقعدًا، لكن يزداد قوة ائتلاف نتنياهو بمقعدين، والأحزاب العربية كما هي 10 مقاعد.
كما يكتسب حزب بقيادة نفتالي بينيت المطالب بالعودة قوة في الاستطلاع الحالي، ويصل إلى 24 مقعدًا. وهذا يعني أن الليكود قد ضعف إلى 19 مقعدًا.
وفي هذا السيناريو، يتراجع حزب الصهيونية الدينية أيضًا إلى ما دون نسبة التمثيل بنسبة تأييد تبلغ 2.0% فقط، أي أن عودة بينت تقضي على سموتيريش.
وتزداد قوة كتلة أحزاب المعارضة، بما في ذلك حزب بينيت، هذا الأسبوع وتصل إلى 67 مقعدًا مقابل 43 فقط لأحزاب الائتلاف الحالية، وبذلك تشكل الحكومة بشكل مستريح.
ويميل 46% من الجمهور الإسرائيلي إلى تفضيل تجنيد جميع شرائح المجتمع الإسرائيلي، على إعطاء الأفضلية لأولئك الذين يجندون فقط، وقد أيَّد ذلك 39% من الجمهور. 15% لا يعرفون.
وفي ظل الانقسام داخل الجمهور اليهودي، فإن أغلبية العلمانيين (65%) ونحو نصف المحافظين (52%) يؤيدون التجنيد الإجباري للجميع.
ويفضل المتدينون (56%) والحريديم (69%) الطريق المفضل للمجندين باعتباره الطريق الأصح لحل مشكلة المساواة في العبء، وفق تعبير الاستطلاع الإسرائيلي.
%45 من الإسرائيليين يقولون إن تل أبيب يجب أن توافق على الخطوط العريضة المقترحة فيما يتعلق بإنهاء الحرب في لبنان، و33% يعتقدون أن الجيش الإسرائيلي يجب أن يبقى في منطقة أمنية، و22% ليس لديهم رأي في هذا الشأن، وهذا رقم كبير ومفاجئ.
وتنقسم الآراء بين ناخبي الائتلاف الحالي الذين يؤيد معظمهم البقاء في المنطقة الأمنية، والأغلبية المطلقة من ناخبي المعارضة الذين يؤيدون القبول بالاتفاق الذي بدأ يتشكل.
وأغلبية من الجمهور الإسرائيلي (55%) تعتقد أن على الحكومة أن تقبل المبادئ المقترحة لإطلاق سراح الاسرى، فيما تعتقد نسبة من 30% أنه من الصواب مواصلة الضغط العسكري على حماس.
في هذه المسألة أيضًا، هناك فجوة واضحة بين مؤيدي المعارضة، الذين تؤيد غالبيتهم العظمى قبول الخطوط العريضة الوسيطة، مقابل غالبية مؤيدي الائتلاف الحالي الذين يفضلون استمرار الضغط العسكري على حماس.