الاسرى الفلسطينيين والمساعدات الانسانية تعرقلان اتمام الصفقة في غزة

أبلغت إسرائيل الوسطاء ليلة أمس (الأربعاء) استعدادها للتنازل عن مطلب البقاء على محور موراغ، ومستعدة لإبداء مرونة بشأن التواجد على المحور المحيط بقطاع غزة. وتعتمد إسرائيل المخطط القطري، وتعود إلى خطوط وقف إطلاق النار السابقة مع تعديلات طفيفة، تتزامن هذه التطورات مع اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشان الاخبار السارة القادمة من غزة

حسب المصادر العبرية التي اوردت الخبر فقد قدّمت إسرائيل مؤخرًا خرائط جديدة تعكس هذه المرونة. إلا أن مصدرًا إسرائيليًا أفاد بأنه لا تزال هناك فجوات في مسألة مفاتيح إطلاق سراح الأسرى – أي نسبة الأسرى إلى السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم في كل مرحلة، وكذلك في مسألة المساعدات الإنسانية.

وأضاف المصدر أن “نتنياهو مستعد لإبداء مرونة أكبر بشأن مسألة نشر القوات من أجل التوصل إلى اتفاق”.

وأعربت شخصيات سياسية بارزة ليلة أمس عن تفاؤلها بإمكانية إبرام صفقة أسرى ووقف إطلاق نار في غزة قريبًا.

وحسب مسؤولين اسرائيليين فان مرونة نتنياهو المتعلقة بخرائط الانسحاب : “تعود إسرائيل إلى خطوط تُمكّن من تحقيق الأمن وتوفر ردًا تكتيكيًا واستراتيجيًا على التهديدات الصادرة من قطاع غزة”.

بدأت إسرائيل المفاوضات بنقطة انطلاق معينة، وتنهيها بموقف مختلف تمامًا، كما جرت العادة في المفاوضات. حماس، التي أصرت على إنهاء الحرب تمامًا، لن تقبل بذلك أيضًا – وستقبل وعد الرئيس ترامب ببذل كل ما في وسعها لتحقيق ذلك. حتى الآن، لم يتطرق الطرفان إلى جوهر المسألة فيما يتعلق بنسبة عدد الإرهابيين الذين سيتم إطلاق سراحهم إلى عدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم. ورغم تقارب المواقف بشأن القضية الإقليمية، لا يوجد تقييم دقيق لما إذا كان هذا سينتهي باتفاق ومتى سيحدث.

حتى لو وُجد اتفاق، تجدر الإشارة إلى أنه ليس اتفاقًا شاملًا، بل اتفاقًا جزئيًا. لا تزال هناك فجوة كبيرة بين مواقف الطرفين بشأن إنهاء الحرب. وقد وجّهت الإدارة الأمريكية رسالة إلى الوسطاء مفادها أن إسرائيل تُظهر مرونةً في تواجدها على محور موراج ومحيطه وفق المصادر العبرية