السياسي – أفادت مصادر عائلية، اليوم الثلاثاء، بأن الأسير الفلسطيني نائل البرغوثي أجرى اتصالًا مع عائلته صباح اليوم، أبلغهم خلاله بأنه من المقرر الإفراج عنه في الدفعة القادمة من صفقة تبادل الأسرى بين حركة “حماس” والاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت المصادر العائلية، أن البرغوثي، وهو أقدم الأسرى الفلسطينيين، أُبلغ بقرار إبعاده خارج البلاد، دون تحديد الوجهة أو موعد الإفراج، الذي قد يتم يوم الخميس أو السبت المقبلين.
موقع الشرق نقل عن زوجة نائل البرغوثي:
- “منذ بداية الصفقة رفض نائل مبدأ الإبعاد وقرر البقاء في السجن
- تخوفا من أن رفض قرار الإبعاد يمكن أن يفشل الصفقة قرر نائل وعدد من الأسرى الموافقة على الإبعاد
- لم يتم تحديد المكان الذي سيتم إبعاد الأسير نائل له لكن قيل لعدد من أسرى صفقة وفاء الأحرار أن الإبعاد ربما لغزة أو مصر وحتى اللحظة لا نعلم إلى أين سيتم إبعاده
- 11عاما سنوات طويلة فقد فيها نائل شقيقه الوحيد عمر البرغوثي والكثير من أقاربه رحلوا وحرية نائل تأتي في ظروف صعبة وخارج وطنه وبيته لكن نريد له الحرية.
أفرج عنه يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول 2011 ضمن صفقة “وفاء الأحرار” التي تمت بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، وأطلق بموجبها سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل إفراج إسرائيل عن أكثر من ألف أسير فلسطيني.
بعد الإفراج عنه تزوج بالأسيرة المحررة إيمان نافع يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، وبدأ حياته من جديد في قريته كوبر، حيث اشتغل باستصلاح الأرض وزراعتها، لكنه لم يكن حرا طليقا بل خضع للإقامة الجبرية في رام الله ومحيطها، حيث كان مطالبا بالحضور كل شهرين إلى مركز قيادة جيش الاحتلال في مستوطنة بيت إيل من أجل توقيع “إثبات الوجود”.
ولم تكد تمضي 32 شهرا عن إطلاق سراحه حتى أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله من جديد يوم 18 يونيو/حزيران 2014 في إطار حملة اعتقالات واسعة استهدفت كثيرا ممن تم إطلاق سراحهم في صفقة “وفاء الأحرار”.
حكم عليه بالسجن 30 شهرا، ورفض الاحتلال الإفراج عنه بعد قضائه مدة محكوميته وأعاد حكمه السابق، أي المؤبد و18 عاما بدعوى وجود ملف سري.
طوال سنوات اعتقاله، شهد البرغوثي تغييرات كبيرة على الساحة الفلسطينية والعالمية، بينما ظل محتجزًا رغم إبرام عدة صفقات تبادل أسرى. وفي 2018، قتلت قوات الاحتلال ابن أخيه صالح البرغوثي واعتقلت شقيقه عاصم، كما هدمت منزلين للعائلة، في إطار سياسة العقاب الجماعي.
كما فقد البرغوثي العديد من أحبائه أثناء فترة أسره، بينهم والديه وشقيقه عمر البرغوثي (أبو عاصف) عام 2021، دون السماح له بتوديعهم. وخلال العام الجاري، اعتُقلت شقيقته الوحيدة حنان البرغوثي وتم تحويلها إلى الاعتقال الإداري.