مع اعلان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو اعطاء اوامره لفريقه المفاوض في الدوحة للبقاء هناك الى حين توقيع اتفاق، ومن ثم تنازله امام اصرار وضغط حماس عن الخرائط الخاصة بالانسحاب وتعديلها وفق رؤية الحركة الفلسطينية، فقد تكررت محاولة ابراز الحركة على انها في موقف قوي وبدأ الاعلام العبري يفخم ويضخم حماس تمهيدا لتسريب فكرة حفاظها على الحكم في القطاع، علما ان اسرائيل واميركا طالما تحدثتا عن ضرورة القضاء على حكم حكاس وان نتنياهو وضع الامر في عداد اهداف الحرب.
توافق ومصالح بين حماس واسرائيل
يبدو ان التوافق بين حماس و اسرائيل نجح تماما، فقد انهت الاخيرة عملية تدمير غزة وقتل واصابة اكثر من 200 الف فلسطيني، ظلت تماطل في المفاوضات وتعطي الحركة بوادر امل لابقاءها في سدة الحكم، فيما كانت تتصيد الاطفال والنساء والشيوخ الجوعى، وتتلذذ بعمليات القتل ومشاهد المجازر ، فيما كانت الحركة ترفض الخرائط والشروط والبنود، وكان المواطن الغزي يدفع الثمن دائما
لن تجد اسرائيل اقرب لمصالحها من حركة حماس، وعندما اعلنت ان اهدافها من الحرب القضاء على الحركة، كانت الشكوك تحوم حول حقيقة تطبيق هذه التصريحات، وهل اسرائيل تستطيع الاستغناء عن حماس بالفعل؟ وهي التي ساهمت بشق الموقف الفلسطيني وانهت حلم الدولة الفلسطينية وهو ما لم تقم به اعتى عصابات الصهيونية العالمية
الاعلام العبري يروج: استحالة القضاء على حماس
الاعلام العبري الذي يحاول تسريب فكرة الحفاظ على حماس يقول انه “ما من خلاف على حقيقة واحدة: حتى لو انتهت الحرب خلال الأشهر المقبلة، فإن حركة حماس لا تزال قائمة وتضم في صفوفها أكثر من عشرة آلاف مقاتل.”
يؤاف زيتون كتب في يديعوت أحرونوت:
قبل نحو عشرة أشهر، في خريف العام الماضي، قال لي قائد كتيبة من لواء الناحال، الذي شارك في العمليات عبر جميع جبهات القطاع لفترة طويلة: “حماس مثل بئر عميق له قاع، لكن الكشف عن هذا القاع وتدمير قدراتها يستغرق سنوات طويلة، وربما عقداً كاملاً من القتال. لقد أنشأت حماس على مدى سنوات طويلة قواعد محكمة في أنحاء القطاع كافة دون أي عوائق تذكر. لذا، أي حديث عن قرب الحسم أو القضاء على العدو هو مجرد هراء.”
اقرأ الترجمة الكاملة لتقرير يديعوت احرنوت
عمليات تحت شعار نحن هنا
على مدار اسبوع كامل عادت كتائب القسام الذراع العسكري لحماس لتجدد نشاطها واوقعت عدد كبير من الجنود الاسرائيليين بين قتيل وجريح في عدة مناطق من المفروض ان السيطرة الاسرائيلية فيها تامه، وترافقت العمليات كالعادة بالتصوير والترويج الاعلامي ، والتحليلات السياسية التي تدعم فكرة ان الحركة صامدة