اسئلة قد تدخل في تكوين انبعاث الذات الفلسطينية من رحم العتمة التي لا تعرف الحدود او المعنى التكويني، او من نوافذ الامل الذي قد تصادفه في نهاية نفق اغترابها عن وجودها…
وهنا نسأل حقا هل الفلسطيني يعيش مأزقا وجوديا ؟!
وهل الانتماء اضحى عنصرا من عناصر الماضي بكل ما يحمل من معنى ورمزية ؟!
وهل الاغتراب يحاصر ازمان الفلسطيني بابعاده الثلاث
( ماض، حاضر ،مستقبل)، ويجعل من الفلسطيني كائنا غريبا عن نفسه وعن وطنه وعن الٱخرين؟
يحاولون القذف فيك في اعماق يم العدم ، ليصنعوا من اغترابك جدار وجودي يقاوم سؤال هويتك من تكون !! ويكسروا ارتداد صوتك المتموج فوق انحناءات الاغتراب الذي لا يريد ان يكون زائرا خفيفا لمسكنك بل حالة نفسية غير عابرة ، يريدون جعله حالة فلسفية متكاملة تكشف عن ما خيل لهم انك تعيش قلقا وجوديا عميقا وشعورا دائما بالعجز واللاجدوى..لكن اوهام العروبة المتصهينة ، فشلت في ايصالك لهذا الحد من العجز ..بعد ان نهضت لهم من رماد نكبتك تقاوم وتقاتل وتنتصر ع كل جبهات المواجهات المنفتحة ع اكثر من حرب واقل من معركة ..اثبت لهم انك كائن فلسطيني لا يوصف الواقع كما هو بل يبحث عنا تحت الواقع..لتظهر للعيان البنى التحتية الخفية الساكتة عن اقتلاعك وتفكيك ونقلك الى جغرافيات المجهول المتعددة .
نعم صديقي…ان ابن فلسطين عامة وابن غزة العزة خاصة
يعيش حالة انفصال واغتراب عن العالم الذي يعيش فيه وعن قيمه التي تحكمة وعن كل فواعلة ومدركاته الداخلية وذاتة العاكسة لكل بواطن الروح، هذا الاغتراب لم ينتج عن تفكك ظروف اجتماعية او سياسية او فكرية..بل وعن تصدع المعنى نفسة .





