أعلنت أجهزة الأمن الروسية أنها أحبطت «اعتداءً إرهابياً» كان يستهدف اغتيال قائداً عسكرياً بارزاً في وزارة الدفاع، متهمةً «أجهزة الاستخبارات الأوكرانية» بالتخطيط للتنفيذ بالتعاون مع تنظيم «داعش».
وقالت الهيئة الاتحادية للأمن في بيان إن «خطة الاغتيال دُبرت من قبل أجهزة الاستخبارات الأوكرانية بالتواطؤ مع تنظيم (داعش)، الذي تولّى أحد ناشطيه تنفيذ العملية». وأضافت أن وحدات الأمن ألقت القبض على ثلاثة مواطنين روس يُشتبه بتورطهم في التستر على المخطط، بالإضافة إلى مواطن من آسيا الوسطى كان معدّاً لتنفيذ الهجوم مباشرة.
وذكر البيان أن المقاتل المدعو سعيد أكبر غولوموف (مواليد 1979) — المدرج على قوائم المطلوبين لدى السلطات الروسية والأوزبكية – جُند لصالح الاستخبارات الأوكرانية، وأنه على صلة بعملية اغتيال الجنرال إيغور كيريلوف التي وقعت في ديسمبر الماضي. واعتبرت الأجهزة الأمنية أن ذلك يشكل «دليلاً إضافياً على طبيعة العلاقات الوثيقة بين نظام كييف والمنظمات الإرهابية الدولية».
وأوضح البيان أن غولوموف تواصل مع منفّذ العملية عبر تطبيقات مراسلة أجنبية، وزوّده بالأموال والمعلومات عن الهدف، فضلاً عن المتفجرات ومواد تصنيع عبوات ناسفة، وذكرت أن المكونات نُقلت إلى داخل الأراضي الروسية باستخدام طائرات من دون طيار. وأكدت أن الهجوم كان مقرراً أن يُنفّذ في منطقة مكتظة بالسكان بالعاصمة موسكو، وأن العبوة التي صُنعت كانت قوية بما يكفي لإحداث «منطقة إبادة» نصف قطرها يصل إلى 70 متراً، وأن خطة الاستخبارات الأوكرانية تضمنت أيضاً قتل المنفّذ نفسه.
وتشير موسكو في بياناتها إلى أنها سبق أن اتهمت كييف بتنفيذ عمليات تخريب واغتيالات داخل روسيا، لكن هذه المرة تُعد الأولى التي تُعلن فيها عن «تواطؤ مباشر» بين أجهزة استخبارات أوكرانية وتنظيم «داعش» للتخطيط لاغتيالات داخل البلاد. ولفت البيان أيضاً إلى تصاعد نشاط التنظيم خلال العامين الأخيرين وتنفيذه هجمات داخل روسيا، من بينها هجوم على مجمع ترفيهي – تجاري شمال موسكو في مارس العام الماضي.
يشار الى ان عناصر الاستخبارات الاوكرانية اجتمعو مع قيادات داعش في سورية قبيل سقوط الاسد بالتنسيق من الولايات المتحدة وتم الاتفاق على تشكيل خلايا لضرب المراكو الروسية ، مقابل مبالغ مالية واسلحة محظورة يتم تقديمها للتنظيم الارهابي.
وقبيل سقوط الاسد عملت الاجهزة الامنية الغربية على التواصل مع قيادات داعش في المناطق التي تسيطر عليها القوات الاميركية في شمال شرق سورية، وخاصة اولئك المنتمين لدول الاتحاد السوفيتي سابقا، وتم تعباتهم بهدف الانتقام من الدولة الروسية التي حاربتهم لعقود في مناطقهم
من جهة أخرى، كانت السلطات الروسية قد اتهمت سابقاً أجهزة استخبارات بولندية بالصلات بعملية اغتيال الجنرال إيغور كيريلوف، الذي لقي مصرعه في ديسمبر الماضي إثر انفجار عبوة ناسفة وُضعت في دراجة سكوتر بجانب مبنى سكني في موسكو. وأعلنت لجنة التحقيقات الروسية قبل أسبوع عن إحالة ملف قضية كيريلوف، المتضمنة اتهامات لأربعة متهمين، إلى القضاء، مشيرةً إلى أن آثار التحقيق قادت إلى تهريب مكونات الجهاز المتفجر عبر الحدود من بولندا مخبأة داخل أغراض منزلية اعتيادية.