د. راسم بشارات
دكتوراه في دراسات غرب آسيا
ومفوض العلاقات الخارجية لدى منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو والقرى المستهدفة
لم يكن موسم الزيتون هذا العام موسما للفرح أو الاحتفاء بالحصاد كما اعتاد الفلسطينيون؛ فقد تحول الحقل الفلسطيني إلى مسرحٍ للصراع اليومي، مليء برائحة الغاز المسيل للدموع وصوت الرصاص، وصرخات المزارعين الذين يطردون من أراضيهم نتيجة اعتداءات عصابات المستوطنين بحماية الجيش الإسرائيلي.
تشير الأحداث التي شهدتها القرى الفلسطينية خلال الأسابيع الأخيرة إلى تصعيد غير مسبوق في اعتداءات المستوطنين، إذ لم تعد الانتهاكات فردية أو عرضية، بل سياسة ميدانية ممنهجة تهدف إلى السيطرة على الأراضي الزراعية الفلسطينية وتهجير أصحابها.
وبينما كان المزارعون يتهيأون لجني ثمار تعبهم السنوي، وجدوا أنفسهم في مواجهة هجوم على وجودهم وهويتهم أكثر من كونه مجرد صراع على الأرض، ما يجعل موسم الزيتون هذا العام اختبارا صارخا لصمود الفلسطينيين وحقهم في البقاء على أرضهم، في ظل خرق متواصل للقوانين الإنسانية والدولية.
لقراءة المزيد الضغط على رابط التحميل






