البرديني: انضمام الصين لإعلان نيويورك تأكيد على عدالة قضيتنا  

يعبر الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية، سليم البرديني، عن تقديره العميق لموقف جمهورية الصين الشعبية الصديقة، وإعلانها الانضمام إلى إعلان نيويورك بشأن حل الدولتين، مؤكداً أن هذا الموقف ينسجم مع ثوابت السياسة الصينية الداعمة لحقوق شعبنا الفلسطيني، ومع إدراك بكين أن القضية الفلسطينية هي جوهر قضايا الشرق الأوسط.

إننا في الجبهة العربية الفلسطينية نعتبر هذا الموقف تأكيداً جديداً على عدالة قضيتنا الوطنية، وعلى أن شعبنا ليس وحيداً في معركته ضد الاحتلال والإبادة، بل يلقى التفافاً دولياً متزايداً خلف مطالبه المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

إن ما تمر به القضية الفلسطينية في هذه المرحلة الحرجة، وفي ظل حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال ضد قطاع غزة بدعم أميركي وغربي، يستدعي تعزيز مثل هذه المواقف الدولية، ودفع المجتمع الدولي للانتقال من الأقوال إلى الأفعال عبر إجراءات عملية لوقف العدوان، ومساءلة مجرمي الحرب الإسرائيليين، والعمل الجاد لتنفيذ حل الدولتين بما يكفل إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من تقرير مصيره.

ويؤكد الأمين العام أن الموقف الصيني، ومعه المواقف الداعمة لحقوق شعبنا من قوى دولية أخرى، يشكل رصيداً سياسياً مهماً يجب البناء عليه فلسطينياً وعربياً، من أجل تعزيز التحرك في الساحات الدولية، وعزل الاحتلال، وإفشال مخططاته الرامية لفرض التهجير والتصفية.

وفي هذا السياق، يدعو الأمين العام الدول العربية إلى توظيف هذا الزخم الدولي المتصاعد، وفي مقدمته الموقف الصيني، لبناء جبهة سياسية موحدة تدعم صمود شعبنا وتواجه الضغوط الأميركية والإسرائيلية، بما يعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية كقضية مركزية على أجندة العالم، ويفرض إرادة شعبنا في الحرية والاستقلال.