السياسي – قال أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن 64% من الجمهور الإسرائيلي يرى أنه لا يوجد شخص بريء في غزة وأن أطفالها مجرمون، ما يعد مؤشرا خطيرا على تفشي النازية.
وقال البرغوثي في برنامج “قصارى القول” : “الحكومة أو حتى التغيرات داخل المجتمع الإسرائيلي، لم يسبق لها مثيل في التاريخ البشري الحديث، إلا أثناء صعود النازية في ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، وأحد الأدلة على ذلك هو أن 64% من الجمهور الإسرائيلي في استطلاع للرأي قالوا إنه لا يوجد أي إنسان بريء في غزة ولا حتى الأطفال”.
وأضاف “مع ذلك، هناك احتجاجات في الداخل الإسرائيلي تتركز حول ثلاثة أمور رئيسية:
الأول- عائلات الأسرى الإسرائيليين التي ترى أن تصعيد نتنياهو بإبادة جديدة يُهدد حياة أبنائهم مجددًا.
الثاني- المعارضة السياسية الإسرائيلية التي تسعى إلى إسقاط نتنياهو، لأنها تحمل رؤية مختلفة للصراع مع الجانب الفلسطيني، لكنها في الوقت نفسه صوتت لصالح نتنياهو في منع قيام دولة فلسطينية مستقلة.
الثالث- أولئك الذين يخدمون في الجيش، أصبحوا الآن يعانون من أزمة اقتصادية ونفسية عميقة، لكن عوامل الضغط هذه ليست ناتجة عن خوف على الفلسطينيين، بل نابعة من حرصهم على أنفسهم”.
واستطرد “رئيس الحكومة الإسرائيلي يخطط الاستمرار في المجاعة ليتم القضاء على أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين في غزة ومن ثم تهجير من تبقى منهم إلى معسكر اعتقال يُعد الأسوأ في تاريخ البشرية في منطقة قد لا تتجاوز مساحتها 10 كيلومترات مربعة بين محوري موراج وفيلادلفيا”.
وعن الدور العربي في إيقاف ممارسات إسرائيل في غزة، علق البرغوثي:
“لا نطالب العرب بإرسال جيوش، لكن على الأقل فرض عقوبات فورية على إسرائيل ومقاطعة شاملة والضغط على الذين قاموا بالتطبيع معها حتى يلغوا هذه الاتفاقيات التطبيع، وإرسال رسالة واضحة إلى ترامب بأن الأمريكيين لن يروا أي استثمارات عربية إلا إذا توقفت هذه المجزرة الوحشية الجارية في غزة، وبذلك مع اعتبار الرئيس الأميركي رجل صفقات سيضغط بدوره على نتنياهو ويوقف الحرب في غضون 24 ساعة”.