السياسي – وافق البرلمان البرتغالي اليوم الجمعة على مشروع قانون يحظر ارتداء غطاء الوجه “على أساس النوع أو الدين” في معظم الأماكن العامة، وهو مقترح قدمه حزب “كفى” (شيجا) المنتمي إلى تيار اليمين المتطرف يستهدف فعليا البرقع والنقاب اللذين ترتديهما بعض المسلمات.
وبموجب مشروع القانون، ستتراوح الغرامات المقترحة لارتداء غطاء الوجه في الأماكن العامة بين 200 وأربعة آلاف يورو (234 و4671 دولارا). وسيُعاقب من يجبر شخصا ما على ارتداء غطاء الوجه بالسجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.
وسيظل غطاء الوجه مسموحا به في الطائرات والمباني الدبلوماسية وأماكن العبادة.
وفي حالة إقرار القانون، فستنضم البرتغال إلى دول أوروبية، منها فرنسا والنمسا وبلجيكا وهولندا، تطبق بالفعل حظرا كاملا أو جزئيا على ارتداء غطاء الوجه. ولا يزال بإمكان الرئيس مارسيلو ريبلو دي سوزا استخدام حق النقض ضد مشروع القانون أو إرساله إلى المحكمة الدستورية للنظر فيه.
وواجه أندريه فينتورا، زعيم حزب شيجا، انتقادات خلال جلسة البرلمان اليوم من نائبات ينتمين لأحزاب تيار اليسار ويعارضن مشروع القانون، لكنه أُقر في النهاية بدعم من ائتلاف يمين الوسط.
وقال فينتورا “نحن اليوم نحمي النائبات في البرلمان، وبناتكم، وبناتنا، من الاضطرار إلى ارتداء البرقع في هذا البلد يوما ما”.
وقالت أندريا نيتو المشرعة من الحزب الديمقراطي الاجتماعي الحاكم قبل التصويت “هذا نقاش حول المساواة بين الرجل والمرأة. لا ينبغي إجبار أي امرأة على تغطية وجهها”.
وتغطي أقلية صغيرة فقط من المسلمات في أوروبا وجوههن، وفي البرتغال يندر وجود أغطية الوجه هذه.
لكن أغطية الوجه الكاملة مثل النقاب والبرقع أصبحت قضية مثيرة للاستقطاب السياسي في أنحاء أوروبا، إذ يرى البعض أنها ترمز إلى التمييز بين النوعين أو يمكن أن تمثل تهديدا أمنيا ويجب حظرها.
(رويترز)