الترابط مع المدرسة يقي الطفل من التنمر

السياسي –

أفادت دراسة جديدة بأن الترابط المدرسي يساعد على الوقاية من أعراض الاكتئاب المرتبطة بالتعرض للتنمر بين الأقران في مرحلة المراهقة. وقد تم قياس الترابط المدرسي من خلال درجات الشمولية والقرب والسعادة والأمان لدى المراهقين داخل البيئة المدرسية.

وقالت الباحثة المشاركة نيا هيرد-غاريس من جامعة نورث وسترن: “وجدنا أن التنمر بين الأقران خلال فترة المراهقة كان مرتبطاً بأعراض قلق واكتئاب أعلى مقارنةً بتجارب التنمر بين الأقران خلال مرحلة الطفولة”.

الترابط المدرسي يحمي من الاكتئاب

وأضافت “قد يُعزى هذا الاكتشاف جزئياً إلى زيادة الحساسية الاجتماعية لدى المراهقين تجاه أقرانهم، والتأثير الكبير لعلاقات الأقران بينهم بدلاً من الأطفال. وبالمثل، وجدنا أن الترابط المدرسي كان أكثر حماية من الاكتئاب لدى المراهقين منه لدى الأطفال الأصغر سناً”.

وتابعت “تُبرز نتائجنا أهمية تعزيز الترابط المدرسي، وخاصة بين المراهقين”. يمكن للمعلمين تعزيز دعم الأقران من خلال تشجيع الطلاب على التعرّف على بعضهم بعضاً ودمج المشاريع التعاونية في المنهج الدراسي لتمكين مجموعات الطلاب من العمل معاً بشكل أفضل.

وبحسب “مديكال إكسبريس”، شملت الدراسة بيانات 2175 مراهقاً من مدن أمريكية كبرى بين عامي 1998 و2000.

 

وركّز الباحثون على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و15 عاماً لتقييم الآثار النفسية للتنمر بين الأقران والتدابير الوقائية المحتملة.

تأثير التنمر على المدى الطويل

وكان الهدف الرئيسي هو دراسة تجارب ضحايا التنمر بين الأقران في مرحلة الطفولة (أي السابقة)، والمراهقة (أي الحديثة)، وفي كلتا الفترتين (أي التراكمية أو طويلة المدى).

وأفاد ما يقرب من 12% من المشاركين بتعرضهم للتنمر في سن الـ 9 والـ 15، بينما تعرّض 43% للتنمر في سن التاسعة فقط، و5.7% للتنمر في سن الـ 15 فقط، وأفاد ما يقرب من 40% بعدم تعرضهم للتنمر في أيٍّ من السنَّين.

وتمتاز الدراسة بقياسها تأثير التنمر على فترة ممتدة، وليس نقطة زمنية محددة، وقد وجدت أن البيئة المدرسية تساعد كثيراً على الوقاية من الأعراض النفسية السلبية التي تنتج عن تعرض الطفل للتنمر.