التصعيد الإسرائيلي تمهيد لضم الضفة الفلسطينية وإنهاء أوسلو

عمران-الخطيب
عمران الخطيب

التصعيد الإسرائيلي بالضفة الفلسطينية ومخيماتها يأتي في سياق الأهداف الإسرائيلية بعملية الضم للمحافظات الضفة وإنهاء المخيمات الفلسطينية في مختلف الأراضي الفلسطينية الشاهد على النكبة وتهجير الفلسطينيين من ديرهم المحتلة 1948، وقد ترافق التصعيد الإسرائيلي بالضفة بالنفس الوقت مع بدء العدوان والإبادة الجماعية بقطاع غزة للمدة 15 شهر والأهداف الإسرائيلية، تكريس الإحتلال الإسرائيلي والاستيطان من خلال عملية الضم للمحافظات الضفة الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين بقطاع غزة والضفة ومخيماتها بالإضافة إلى إسقاط السلطة الوطنية الفلسطينية بعد التحول الإيجابي من سلطة محلية إلى دولة فلسطينية عضوا مراقب في الأمم المتحدة وانضمام دولة فلسطين بموجب ذلك إلى المنظمات والمؤسسات الدولية، لذلك فإن الأولوية لدى الجانب الإسرائيلي
إقصاء السلطة الفلسطينية والاستمرار في التصعيد العسكري للجيش الإحتلال، إضافة إلى الحصار الإقتصادي من خلال احتجاز أموال الضرائب المقاصة الفلسطينية، وبذلك تصبح السلطة عاجزة عن القيام بواجباتها نحو الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة والشتات، العدوان الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة وعملية التطهير العرقي والإبادة الجماعية على مدار 15 شهر ونقل الفضائيات الإخبارية جرائم ومجازر وحشية وإرهاب دفع دول وشعوب العالم التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقة الوطنية. بإنهاء الإحتلال.

وقد تكرس المطالبة في تنفيذ حل الدولتين وفقا للقرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، الشعب الفلسطيني بصموده الإسطوري رغم حجم الكارثه من جراء الإبادة الجماعية للاحتلال، وعدم توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة الإنسانية، لم يستسلم المواطنين الفلسطينيين ولم يندفع نحو معبر رفح الحدود للهجرة ولم يتجاوب مع محاولات السفينة الأمريكية للهجرة بل صمد وصبر واحتسب أمره إلى الله تعالى، وفي اللحظات الأولى لوقف العدوان الإسرائيلي، قام بعملية العودة إلى المحافظات التي غادرها عنوة نتيجة العدوان والابادة الجماعية بأعداد تقارب نصف مليون سيرا على الأقدام رجال ونساء وأطفال وكبار سن رغم صعوبة الطريق وتدمير الشوارع وطرق وعدم توفير وسائل النقل، مشهدنا كمشهد اداء فريضة الحجاج يوم عرفه، هذه المشاهد تؤكد على صمود الشعب فوق ترابه الوطني فلسطين، ولن يهاجر وطنه نحو دول العالم، حيث جرب الهجرة عام 1948، الطريق الوحيد للحل عودة اللاجئين إلى القرى والمدن التي أجبر أهلها على الهجرة الجماعيه نتيجة المجازر الوحشية التي ارتكبتها العصابات الصهيونية من أجل إجبارهم على الهجرة، وبكل تأكيد فإن دعوة الرئيس دونالد ترامب للهجرة الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الدول العربية الشقيقة جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية يعتبر ذلك مرفوض من حيث الشكل والمضمون على المستوى الشعبيى والرسمي الفلسطينيين، بل على الرئيس رونالد ترامب والإدارة الأمريكية بأن تعمل على إعادة اليهود من حيث جاؤوا ، ونؤكد بأن مصر للمصريين والأردن للأردنين، والشعب الفلسطيني برفض البديل عن فلسطين، ونؤكد بأن مهمة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا لن تنتهي بدون عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم.

 

تابعنا عبر:

شاهد أيضاً