اهتزت الجزائر على وقع جريمة مروعة راح ضحيتها أطفال أبرياء في ولاية غرداية جنوبي شرق البلاد، تاركة صدمة وحزنًا عميقين في نفوس المواطنين، بعد أن تبين طريقة القتل البشعة للجاني، الذي ليس سوى والدهم.
وأظهرت هذه المأساة التي وقعت في حي “وادي نشو” وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية، تفاصيل تقشعر لها الأبدان، حيث أقدم الجاني وهو والد الضحايا الأربعة، على حرق أطفاله وهم أحياء يستغيثون في مشهد مروع.
الجريمة وقعت حوالي الساعة الثالثة من مساء الأربعاء، عندما لاحظ سكان حي وادي نشو رائحة احتراق غريبة، تبعها صراخ أطفال مستمر. دفع الفضول أحد شباب الحي للخروج لتفقد الأمر، ليصدم بهول ما رآه أجساد أطفال محترقة ملقاة في بالوعة صرف صحي جافة.
ومع انتشار الخبر، هرع جيران الضحايا إلى المكان في حالة من الذهول، محاولين بوسائلهم البسيطة التأكد من وجود ناجين، ليتم بعدها، إبلاغ مصالح الدرك الوطني والحماية المدنية، الذين تنقلوا على جناح السرعة إلى موقع الجريمة، ليصدموا بالمشهد المروع.
ووفق مصالح الحماية المدنية، تم العثور على جثث أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات وإحدى عشرة سنة، وقد أكدت المعاينات الأولية أنهم تعرضوا للحرق بمادة سريعة الاشتعال، يُرجح أنها البنزين.
وفي الحين، تنقل وكيل الجمهورية لدى محكمة غرداية شخصيا إلى موقع الجريمة، ليتم فتح تحقيق قضائي معمق في ملابساتها. وإثر ذلك، أوقفت مصالح الدرك الوطني والد الضحايا الذي فرّ بعد ارتكاب الجريمة، بينما تشير اعترافاته الأولى إلى أن دافعه في هذه الفعلة خلافاته العائلية مع زوجته.
وعلى مواقع التواصل، خلفت المأساة حالة من الحزن والذهول في غرداية وعموم الجزائر، حيث أعرب الكثيرون عن استنكارهم ودهشتهم من بشاعة هذا الفعل، مطالبين بإنزال أشد العقوبات على الجاني.