السياسي –
أتلف الجيش الإسرائيلي، حمولة أكثر من ألف شاحنة، كانت تحمل عشرات آلاف الأطنان مواد الإغاثة الإنسانية، بما في ذلك كمية كبيرة من المواد الغذائية لسكان قطاع غزة، بعد أن تُركت عدة أسابيع على الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، وتدهورت حالتها.
ونقلت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء عن هيئة البث الإسرائيلية، “كان” السبت، أن مصادر عسكرية أكدت وجود مشكلة خطيرة في توزيع المساعدات. ووفق المصادر ذاتها، دمّر الجيش الإسرائيلي، المواد الغذائية، والإمدادات الطبية، والمياه المعبأة. وقال مصدر في الجيش الإسرائيلي: “دفنا كل شيء تحت الأرض، وأحرقنا بعضه”.
وأضاف “حتى اليوم، لا تزال آلاف الطرود تنتظر تحت أشعة الشمس، وإذا لم تُنقل إلى القطاع، فسنضطر إلى تدميرها أيضاً”.
وأكد المصدر أن “الآلية ببساطة لا تعمل”، لأنها لم تُنظّم بالكامل حسب قوله. وأضاف “الشاحنات لا تزال عالقة، والنظام لا يعمل، وهناك مشكلة في جودة الطرق، والتنسيق معطل حتى”. وتابع “لدينا أكبر مستودع حبوب هنا. إذا لم تُجمع البضائع المخزنة حالياً، فسنفرغها لدفنها”. وأعرب المصدر نفسه عن شكوكه في إمكانية إسقاط مساعدات جوية على غزة، قائلاً: “جُربت بالفعل محاولة مماثلة، وقد باءت بالفشل الذريع، تمامًا مثل الميناء الذي بُني” على ساحل غزة.