منذ اليوم الاول من العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، كانت الولايات المتحدة الشريك والموجه لجرائم الابادة الجماعية والقتل التي يتم ارتكابها بحق الاطفال والنساء والشيوخ ، ولم تسلم الحيوانات والمنازل وانتشرت المجاعة ، التي حاولت الولايات المتحدة التهرب من المسؤولية عنها من خلال عمليات انزال فاشلة قتلت عددا كبيرا من الفلسطينيين ايضا
في جريمة النصيرات الاخيرة التي راح ضحيتها 210 شهداء على الاقل، اقرت الولايات المتحدة بوجود مستشارين وضباط يشاركون الاسرائيليين في عمليات الابادة منذ الثامن من اكتوبر الماضي، كما اكدت ان الميناء العائم الذي اقيم بمزاعم دعم واغاثة الغزيين كان شريكا في الجريمة من خلال تأمين قاعدة بيانات لقوات الاحتلال لارتكاب المجزرة البشعة
اليوم ترى اميركا نفسها في ازمة، ليست ازمة اخلاقية او انسانية، فهي بعيدة عن صفتي الاخلاق والانسانية، بل ان الازمة هي عجزها عن تأمين القذائف الكافية لمواصلة الابادة بعد عدد كبير من الضحايا بلغ عن 150 الف شهيد ومصاب ومفقود، ودمار كامل وشامل وتشريد مئات الالاف من منازلهم .
تقر الولايات المتحدة ان جيشها يعاني من أزمة كبرى تتعلق بعجزها عن توفير احتياجات الجيش الأمريكي من قذائف المدفعية التقليدية في ذات الوقت الذي تسعى فيه لتوفير إمدادات من هذه القذائف إلى كييف وإسرائيل على السواء.
جاء ذلك في تقرير نشرته وسائل إعلام أمريكية تناولت فيه تأثير الأزمة الأوكرانية وحرب غزة على استراتيجيات الجيش الأمريكي، الذي توجه نحو التركيز على التقنيات العسكرية المتطورة إثر انهيار الاتحاد السوفييتي.
ولفت التقرير إلى أن الحربين الحاليين في أوكرانيا وغزة أكدا أن الحروب لا يمكن حسمها بالتقنيات المتطورة وأن الحاجة إلى الذخائر التقليدية وخاصة قذائف المدفعية لا تزال أحد أسلحة الحروب الحديثة المؤثرة.
وبحسب التقرير، فإن إهمال المنشآت الصناعية التي كانت تنتج ذخائر المدفعية المختلفة ومكوناتها، أدى إلى تراجع تلك الصناعة بصورة عامة، مشيرة إلى أن ما تبقى منها سواء فيما يتعلق بالمنشآت أو القدرات البشرية، لم يعد قادر على تلبية احتياجات الجيش الأمريكي وحلفاء واشنطن.