الحرب ومهلة ترامب ترفعان أسعار النفط

السياسي –

تتجه أسعار النفط للارتفاع للأسبوع الثالث على التوالي، على الرغم من تراجعها، الجمعة، مع توتر المستثمرين، وسط غياب مؤشرات على انحسار الحرب الدائرة منذ أسبوع بين إسرائيل وإيران.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.57 دولار أو 2% لتصل إلى 77.28 دولار للبرميل، لكنها ارتفعت 3.9% على أساس أسبوعي.

فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يوليو (تموز) 86 سنتا أو 1.1% إلى 76 دولاراً، ولم تتم تسويتها، أمس الخميس، لأنه كان عطلة في الولايات المتحدة، وينتهي أجلها اليوم.

وارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم أغسطس (آب) الأكثر تداولًا 0.7% أو 50 سنتاً إلى 74 دولاراً.

وقفزت الأسعار 3% تقريباً، الخميس، بعد أن قصفت إسرائيل أهدافاً نووية في إيران التي أطلقت صواريخ وطائرات مسيرة على إسرائيل وأصابت مستشفى هناك.

وقال فيل فلين، المحلل في مجموعة برايس فيوتشرز: “لا تزال أسعار النفط مرتفعة، بسبب تضاعف أسعار الناقلات وتجنب السفن لمضيق هرمز”.

وأضاف فلين “الخطر على الإمدادات يبقيهم في حالة ترقب، في الوقت الذي لم تحدث فيه أي اضطرابات كبيرة في الصادرات الإيرانية”.

وتعد إيران ثالث أكبر منتج بين أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إذ تضخ نحو 3.3 مليون برميل يومياً من النفط الخام.

ويمر نحو 18 مليوناً إلى 21 مليون برميل يومياً من الخام والمنتجات النفطية عبر مضيق هرمز، على طول الساحل الجنوبي لإيران، ويتزايد القلق من أن يؤدي القتال إلى تعطيل التدفقات التجارية في ضربة للإمدادات.

وغابت مؤشرات انحسار الحرب بين إيران وإسرائيل وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن “طغاة” طهران سيدفعون “الثمن كاملًا”، فيما حذرت إيران من انضمام “طرف ثالث” إلى الهجمات.

وقال البيت الأبيض، أمس الخميس، إن الرئيس دونالد ترامب سيقرر ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في الصراع الإسرائيلي الإيراني خلال الأسبوعين المقبلين.

وقال توني سيكامور المحلل لدى آي.جي: “مهلة الأسبوعين هي أسلوب استخدمه ترامب في قرارات رئيسية أخرى. وغالباً ما تنتهي هذه المهلات دون اتخاذ إجراء ملموس، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى استمرار ارتفاع سعر النفط الخام، وربما يزيد من المكاسب التي حققها في الآونة الأخيرة”.

رويترز