الحكومات المؤقتة لا تملك حق توقيع اتفاق تطبيع مع إسرائيل

السياسي – قال عادل الحلواني، رئيس “ميثاق دمشق الوطني”، إن التطبيع بين سوريا وإسرائيل لن يبلغ مراده حتى وإن تم توقيع اتفاقيات رسمية من قبل أي حكومة مع إسرائيل.
وأضاف أن التطبيع لا يحتاج فقط لتوقيع رسمي من جهة أي حكومة، إذ يظل “حبرا على ورق”، ويحتاج لرغبة وإرادة شعبية جادة لا تتوفر عند الشعوب العربية، طالما ظلت الحقوق والأراضي العربية مغتصبة من قبل الاحتلال، وهو العائق الأكبر أمام إتمام أي عمليات تطبيع.
وشدد على أن “الحكومات المؤقتة لا تملك الحق في التوقيع على اتفاقيات تطبيع، خاصة أن البرلمان لم ير النور بعد، ولم يستقر الشعب في ظل دولة وليدة، لا يمكنها تنظيم استفتاء في الوقت الراهن لقضايا هامة مثل عملية التطبيع”.
وتابع: “أي اتفاقية مع “الاحتلال الصهيوني” يجب أن تمر عبر المصلحة القومية المشتركة، والتي تتمثل في الحاضنة العربية، وخصوصا مصلحة الأخوة الفلسطينيين وإقامة دولتهم وإعادة جميع الأراضي المغتصبة”.
وفي وقت سابق، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيلتقي برئيس سوريا أحمد الشرع، في واشنطن في سبتمبر/ أيلول القادم.
ومن المقرر أن ينعقد هذا اللقاء النادر بين قادة إسرائيل وسوريا قبل الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة، وفقا لما ذكرته القناة الـ24 الإسرائيلية.
وتشير المصادر إلى أن الاجتماع سيركز على اتفاقية أمنية محتملة بين إسرائيل وسوريا، والتي ستكون الخطوة الأولى نحو اتفاقية تطبيع بين البلدين على غرار “اتفاقيات إبراهيم”.
وأضافت المصادر أن إحدى العقبات أمام الاتفاق هي إصرار الحكومة السورية الجديدة على انسحاب إسرائيل من الجانب السوري من مرتفعات الجولان، التي استولت عليها إسرائيل كمنطقة عازلة أمنية بعد رحيل حكومة الأسد أواخر عام 2024.
وفي وقت سابق، أعرب الشرع عن استعداد بلاده للسلام مع إسرائيل وبحث التسوية السياسية معها، بما في ذلك ملف الجولان، على حد قوله.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد التقى بأحمد الشرع في 13 مايو/ أيار الماضي، في العاصمة السعودية الرياض، وأعلن خلال اللقاء رفع العقوبات عن سوريا، كما أبلغه بضرورة اتخاذ إجراءات عدة، على رأسها تطبيع العلاقات مع إسرائيل.