في اول تعليق رسمي من الحكومة السورية على الاشتباكات التي جرت في مخيم الفردان في ريف ادلب ، اعلنت انها نفذت العملية استجابة لنداء الاهالي وبعد عمليات خطف وسلب تورط فيها المدعو عمر ديابي
وفي التفاصيل قال بيان الحكومة السورية انه : و استجابة لشكاوى متكررة من سكان مخيم الفردان في ريف إدلب، أعلنت وزارة الداخلية السورية اليوم الأربعاء عن إطلاق عملية أمنية واسعة تهدف إلى حماية المدنيين وإنهاء الانتهاكات التي يتعرضون لها، كان آخرها حادثة خطف طفلة من والدتها على يد مجموعة مسلحة يقودها عمر ديابي، المعروف باسم عمر أومسين.
وفي بيان رسمي نُشر عبر منصات الوزارة على مواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت الداخلية أن قوات الأمن الداخلي باشرت تطويق المخيم بالكامل، ونشرت نقاط مراقبة على أطرافه، إضافة إلى فرق أمنية لتأمين مداخله ومخارجه. كما حاولت الجهات الأمنية التفاوض مع ديابي لتسليم نفسه طوعاً، لكنه رفض التحرك، وتحصّن داخل المخيم، مانعاً خروج المدنيين، ومباشراً بإطلاق النار على عناصر الأمن، ما اعتُبر استخداماً للمدنيين كدروع بشرية، وتحميله المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن سلامتهم.
وأكدت الوزارة أن حماية السكان وتطبيق القانون يمثلان أولوية قصوى، وأنها ستواصل اتخاذ الإجراءات الأمنية والقانونية اللازمة دون تهاون.
وفي السياق ذاته، أعلن العميد غسان باكير، قائد الأمن الداخلي في محافظة إدلب، أن العملية الأمنية تستهدف مخيماً في منطقة حارم شمال غرب سوريا، تتخذه مجموعة من المقاتلين الفرنسيين المتطرفين مقراً لهم، بقيادة عمر ديابي، المتهم بخطف طفلة فرنسية من والدتها.
وشهدت المنطقة اشتباكات عنيفة مساء الثلاثاء بين قوات الأمن السوري وعناصر من “فرقة الغرباء”، وهي مجموعة تضم مقاتلين فرنسيين، حيث فرضت السلطات حصاراً على المخيم بهدف اعتقال المطلوبين. وتشير تقارير إعلامية إلى أن العملية تأتي في إطار جهود دمشق لتسليم عناصر فرنسيين مطلوبين إلى السلطات الفرنسية.
وسائل إعلام سورية أفادت بأن العملية لا تستهدف المقاتلين الأجانب بشكل عام، بل تركز على استعادة الطفلة المختطفة، بعد أن ناشدت والدتها الجهات الأمنية للتدخل. كما حلّقت طائرات استطلاع من طراز “شاهين” فوق المنطقة لرصد تحركات المسلحين، ما زاد من التوتر الأمني.