السياسي –
أشعلت أحداث الحلقة السادسة من مسلسل “ورد وشوكولاتة” منصات التواصل الاجتماعي، وتصدرت محركات البحث خلال الساعات الماضية، وسط تفاعل واسع من الجمهور مع أداء نجمي العمل محمد فراج وزينة، حيث شكلا ثنائياً فنياً آسراً وأداءً استثنائياً لقدرتهما على الغوص في أعماق الشخصيات المعقدة.
تميز أداء الثنائي بالنضج والعمق العاطفي، حيث نجح كلاهما ببراعة في تجسيد شخصيتين مركبتين، تتأرجحان بين الرومانسية الحالمة والتوتر النفسي الخفي. هذا المزيج المتناقض تم تقديمه بصدق وشفافية وإحساس رفيع المستوى، جعل المشاهدين يندمجون كلياً في رحلة الشخصيتين العاطفية والنفسية.
اتسمت شخصية محمد فراج (المحامي صلاح) بقدرتها المذهلة على تجسيد التحولات الدرامية، من لحظات الهدوء والرقة إلى نوبات الانفعال والاضطراب الداخلي، على الجانب الآخر، أبدعت زينة (المذيعة مروة) في تصوير التحولات المفاجئة لشخصيتها، لتنتقل بسلاسة من حالة الهدوء والسكينة إلى موجات الانفعال.
أحداث الحلقة السادسة من مسلسل “ورد وشوكولاتة”
شهدت الحلقة السادسة تصاعداً درامياً قوياً، فجاءت الأحداث أكثر إثارة وتشويق، ركزت على المواجهات الصادمة وفضح الأسرار المخفية طوال الحلقات الماضية، حيث أظهرت الحلقة جانباً مؤلماً في حياة “المذيعة مروة”، روتها في جلسة علاج نفسي.
عاشت “مروة” طفولة مليئة بالصدمات، بعد أن شاهدت والدها يعتدي على والدتها وكاد أن يقتلها خنقاً، لينتهي الأمر بسرقتها ثم هروبه من حياتهما، ما دفع “مروة” إلى اتخاذ قرار بأن تصبح شخصية قوية لا تسمح لأحد بالسيطرة عليها، لكنها تعترف بأن حبها لـ “صلاح” يجعلها تشعر بالضعف كلما اقتربت منه، ما يضيف بعداً إنسانياً لصراعها الداخلي بين القوة والضعف العاطفي.
ثم تصاعدت الأحداث لتصل إلى ذروتها بانهيار العلاقة المعقدة والمضطربة بين “مروة” و”صلاح”، ليتحول الحب القاسي إلى صراع انتقام لا يُبقي ولا يذر.
كانت “مروة” تتسم بالولاء الأعمى، حيث كانت تبرر قسوة “صلاح”، بل إنها كانت ترى إجهاضه لها عمداً دليلاً على “الحب والغضب”، متمسكة به باعتباره الرجل “الطيب الحنون”. لكن كل هذه الأوهام انهارت لحظة اكتشافها كذبة “صلاح” الكبرى، وهي أن زوجته “شيرين- مريم الخشت” ليست مصابة بالسرطان، وأن الرواية كانت مجرد حيلة لإبعاد “مروة” عن حياتهما.
أثار هذا الأمر غضب “مروة” بشدة، لاسيما عندما شاهدت “شيرين” تستعد بهدوء لاحتفال عيد زواجها، فاقتحمت الحفل برفقة “محمد سليمان- كامل” لتضع “صلاح” في موقف محرج.
تصاعدت المواجهة عندما طالبها “صلاح” بالمغادرة، فانتفضت “مروة” وأعلنت أمام الجميع أنها زوجته، كاشفة عن حملها الذي أجهضه عمداً، ما صدم شيرين ووالدها وحوّل الحفل إلى فوضى عارمة.
بعد أن طردت “شيرين” “صلاح” وطلبت الطلاق، استغلت “مروة” الفرصة لاستقبال “صلاح” في شقتها، لكنه دفعها وأمرها بالابتعاد، ما أيقظ الجانب الأخطر في شخصيتها.
تحولت “مروة” إلى قوة تهديد، ملوّحة بكشف وثائق فساد وقضايا مشبوهة، ومطالبة بتعويض ضخم يشمل ممتلكات ونفقات وضمانات قانونية. وعندما حاول “صلاح” خنقها، نجت “مروة” وكشفت عن فيديوهات حميمة تهدد بنشرها، مؤكدة أنها لن تتوقف حتى تحقق انتقامها الكامل.
قصة المسلسل
يبدأ مسلسل “ورد وشوكولاتة” بأجواء رومانسية قبل أن يتحول تدريجياً إلى صراع نفسي وعاطفي مليء بالخيانة والتقلبات المفاجئة، العمل مستوحى من قصة حقيقية أثارت جدلاً واسعاً في العالم العربي.
المسلسل من تأليف محمد رجاء وإخراج محمد العدل، ويشارك في بطولته إلى جانب زينة ومحمد فراج نخبة من النجوم، منهم، مريم الخشت، مراد مكرم، صفاء الطوخي، مها نصار، محمد سليمان، عمرو مهدي، بسّام رجب، إضافة إلى يوسف حشيش وآية سليم من الوجوه الشابة.
ويتكون المسلسل من 10 حلقات ويُعرض حصرياً على تطبيق يانغو بلاي، بمعدل حلقتين أسبوعياً.
جدل حول الواقعة الحقيقية
وكان المسلسل قد أثار مع بدء عرضه ردود فعل متباينة، وسط تساؤلات حول ارتباطه بقضية مقتل الإعلامية المصرية شيماء جمال على يد زوجها القاضي أيمن حجاج عام 2022، رغم أن صناعه أشاروا في تتر العمل أنه مستوحى من أحداث واقعية، لكنه عمل خيالي وأي تشابه مع أشخاص حقيقيين أحياء أو أمواتاً أو مع وقائع فعلية، هو محض صدفة غير مقصودة.
وقالت والدة الإعلامية إنها لم تشاهد المسلسل بالكامل واكتفت بمشاهدة البرومو، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية إذا تم المساس بحق ابنتها، مشددة على قدرتها على حماية أسرتها.
تفاصيل القضية
أصدرت محكمة النقض المصرية حكمها النهائي بتأييد الإعدام شنقاً للقاضي أيمن حجاج وشريكه حسين الغرابلي بعد إدانتهم بقتل الإعلامية شيماء جمال.
وتعود تفاصيل القضية إلى يونيو (حزيران) 2022، حين عثرت الأجهزة الأمنية على جثمان المذيعة مدفوناً ومشوهاً في مزرعة بمحافظة الجيزة، بعد خلافات مستمرة بين القاضي وزوجته “عرفياً”، حاول القاضي إخفاء الجريمة عبر تقديم بلاغ عن تغيبها، لكن التحقيقات كشفت القصة كاملة بفضل شهادة أحد الشهود، ما أدى إلى إحالة المتهمين إلى مفتي الجمهورية.







