أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية، المعروفة إعلاميًا بـ”الحوثيين”، تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت هدفًا حساسًا غرب مدينة القدس المحتلة، وذلك باستخدام صاروخ باليستي فرط صوتي من نوع “فلسطين 2”.
وأكد المتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، أن العملية حققت أهدافها بنجاح، مشيرًا إلى أنها تأتي في إطار الرد الأولي على العدوان الإسرائيلي المتواصل على اليمن، ودعمًا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يرزح تحت الحصار والاحتلال.
وفي بيان رسمي صدر اليوم الأربعاء، قال سريع: “انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأعزاء، وردًا على جرائم الإبادة الجماعية والتجويع التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق إخواننا في غزة، نفذت القوة الصاروخية في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية استهدفت هدفًا مهمًا للعدو الإسرائيلي غرب القدس المحتلة”.
وأوضح سريع أن العملية نُفّذت بصاروخ فرط صوتي متطور، تسبب في حالة من الذعر داخل الكيان الصهيوني، وأجبر “الملايين من قطعان الصهاينة الغاصبين على الهروب إلى الملاجئ”، بحسب تعبيره.
وتُعد هذه الضربة واحدة من أبرز العمليات التي تنفذها الجماعة خارج الحدود اليمنية، في سياق ما وصفته بـ”الواجب الديني والإنساني تجاه القضية الفلسطينية”.
وأشار سريع إلى أن هذه العملية تأتي في وقت يستعد فيه أبناء اليمن والأمة الإسلامية لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، مؤكدًا أن هذه المناسبة تمثل رمزًا للوحدة والعزة والانتصار، وأنها تذكّر المسلمين بواجبهم في نصرة المظلومين والوقوف في وجه الاحتلال والعدوان.
وأضاف: “نحن مستمرون في تأدية واجباتنا الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه إخواننا في غزة، حتى يتم رفع الحصار ووقف العدوان الصهيوني عليهم”، مؤكدًا أن العمليات العسكرية ستتواصل ما دام الاحتلال مستمرًا في ارتكاب جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.