السياسي – أكد عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، أن الحضور في القمة العربية الإسلامية كان كبيرًا؛ إلا أن مخرجات هذه القمة كانت عبارة عن بيانات، حملت طابع التوصيف العام دون أي مواقف عملية.
ودلل الحوثي على ضعف المخرجات في كلمته المتلفزة بالقول: “إن العدو الإسرائيلي مستمر في التهديد بالاستباحة المستمرة، لقطر بعد القمة، وهو تأكيد على أن المخرجات هابطة وضعيفة، الأمر الذي ضاعف أطماع العدو الإسرائيلي وشجعه على الإصرار لاستباحة قطر وغيرها من الدول”.
وشدد على أهمية ما ينبغي أن تكون عليه مخرجات القمة العربية الإسلامية، بحيث توازي امكانات الدول المشاركة ومواقعها الجغرافية، وكل ما تمتلكه من عناصر قوة.
وطرح عبد الملك بعض الحلول القوية التي كان من الممكن اتخاذها في القمة، منها أنه كان بوسع الزعماء أن يوقفوا نفطهم على العدو الإسرائيلي، حتى لا يحرك آلياته وطائراته بالوقود العربي، وأن الأنظمة التي شاركت في القمة كان بإمكانها رفع التصنيف بالإرهاب للمجاهدين الفلسطينيين، لكتائب القسام، لحركة حماس وحركة الجهاد وبقية الفصائل.
كما أشار إلى أنه كان بوسع الدول المشاركة في القمة العربية الإسلامية أن تعلن إغلاق الأجواء على العدو الإسرائيلي؛ لأنهم أباحوا له أجواء بلدانهم.
وتساءل الحوثي في كلمته مستنكرًا بالقول: “هل وصلت الأنظمة العربية والإسلامية إلى مستوى أنه لم يبق لها فرصة او خيار لاتخاذ أي موقف عملي؟”، مضيفًا “في الحد الأدنى لم تتوفر للأنظمة العربية والإسلامية الجدية ولا الإرادة الصادقة لاتخاذ موقف عملي، بغض النظر عن خلفيات ذلك”.
ولفت إلى أن القمم الأوروبية يتم الإعلان فيها عن مخرجات بدفع المليارات والأسلحة والإمكانات لـ أوكرانيا، فلماذا لم تخرج قمة الدوحة بدعم معلن للشعب الفلسطيني؟ .
وتابع: كان من المخزي والمعيب أن يتضمن بيان القمة التوصيف للعدوان الإسرائيلي بأنه يفشل إقامة العلاقات الطبيعية مع “إسرائيل”.
وقال: “الأنظمة لم تتجه إلى أي من الخيارات وفي مقدمتها قطع العلاقات مع العدو الإسرائيلي، مؤكدَا أن قطع العلاقات مع العدو الإسرائيلي خطوة ممكنة ومؤثرة لأن العدو الإسرائيلي هو المستفيد من تلك العلاقة بأكثر مما يستفيد المطبعون”.
وحول الدعم الأمريكي الكامل للعدو الإسرائيلي، قال عبد الملك الحوثي: تزامن مع قمة الدوحة ما قام به المجرم نتنياهو مع وزير الخارجية الأمريكي في أداء الطقوس التلمودية عند حائط البراق”.
واعتبر أن الموقف الأمريكي يأتي في إطار عملي ويختلف عن القمم العربية، ويقف مع “إسرائيل” وقفة جادة وحقيقية وعملية في مقابل أن العرب لا يقفون مع بعضهم البعض وليس تجاه الشعب الفلسطيني فحسب، ليخرج العدو الإسرائيلي ساخرًا من مخرجات قمة الدوحة وتحدث عنها بجرأة بأنها بدون أي قيمة عنده وليس لها أي اعتبار.
وأوضح الحوثي أن الكلمات في القمة العربية الإسلامية كانت من التجليات الواضحة لإعراض الأمة عن القرآن الكريم، مطالبًا الأمة بضرورة معرفة الحلول العملية من خلال القرآن الكريم ليتحركوا فيما هو أقوم موقفاً وأكثر نفعاً وتأثيراً إيجابياً.