الخلاص التونسية: السلطة ترفض الحوار وتتآمر على المعارضة

السياسي – قالت جبهة الخلاص المعارضة في تونس، اليوم الثلاثاء، إن التجاوزات والخروقات القانونية في قضية “التآمر” التي يلاحق فيها عشرات السياسيين المعارضين، لا تحصى ولا تعد، وهو ما يتطلب تدريسها أكاديميا، مشددة على أن “الحقيقة مفادها أن السلطة تتآمر على المعارضة”.

وأوضحت الجبهة خلال ندوة حوارية بعنوان “المؤامرة والمتآمرون؟ أجوبة متقاطعة!”، أن “السلطة ترفض أي دعوة للحوار، ولا تقبل بمعارضة قراراتها، ولذلك رأت اجتماع السياسيين، لأجل التوافق والتحاور تآمرا ضدها”.

وشارك في الندوة مختصون في القانون، وقال القاضي أحمد صواب: “التآمر انطلق قبل هذه القضية، حيث تم التآمر أولا على الدستور مرورا بالقضاء بعزل عشرات القضاة وحل المجلس الأعلى للقضاء”.

-ملف الظلم
ورأى صواب أن “ملف التآمر هو ملف اللاقانون والظلم، فقد تضمن 17جريمة من الحجم الثقيل جدا منقسمة بين قانون الإرهاب والمجلة الجزائية”.

ولفت صواب إلى أن “الملف يتطلب تدريسا أكاديميا حتى يتم الوقوف على جميع خروقاته القانونية، من منطلق التمسك بقيام دولة القانون والمؤسسات”، مشددا على أن “ما حصل انقلابا فاسدا ولد ملفا وقضاء فاسدا”.

ومنذ أكثر من سنتين تم إيقاف عدد من السياسيين المعارضين بتهمة “التآمر”، وتم إيداعهم السجن ويواجهون تهما ثقيلة جدا تصل حد الإعدام.

ومن المقرر أن تنظر المحكمة مجددا في نيسان/ أبريل المقبل في هذا الملف، بعد أن أثارت الجلسة الأولى والتي تقرر عقدها عن بعد، دون حضور المتهمين للمحكمة؛ جدلا كبيرا وتنديدا حقوقيا داخليا وخارجيا لفقدانها شروط المحاكمة العادلة.

-الحوار الوطني ليس جريمة
وأكد ديلو : “لم يتآمر أحد على بلاده وهم سياسيون شرفاء، والحوار الوطني لا يمكن أن يكون جريمة، والمسؤولية في هذا الملف لمن يقدم معطيات خاطئة ولا أساس لها من الصحة”.

وقالت الناشطة السياسية وعضو الجبهة شيماء عيسى: “نحن في نظام سلطوي يحرم المواطن حتى من المحاكمة بكرامة، والسلطة اليوم هي من تتآمر على المعارضة وتمنعها من التواجد بالفضاء العام، فمنذ عامين والحياة السياسية في تصحر تام”.

ويحاكم في هذا الملف أكثر من 40 شخصية أغلبهم سياسيون من مختلف الانتماءات السياسية، يقبع 7 منهم في السجن منذ عامين، وهم الناشط خيام التركي، والسياسي عبد الحميد الجلاصي، وأستاذ القانون جوهر بن مبارك، والمحامي رضا بالحاج، والمحامي غازي الشواشي، والأمين العام للحزب “الجمهوري” عصام الشابي، ورجل الأعمال كمال اللطيف.