في احلك الظروف، كانت حركة حماس تخفي الخلاقات فيما بين قياداتها، وتستر على الصراعات بين زعماءها في الداخل والخارج وحتى في الساحة الواحدة (باستثناء الضفة) كان هناك صراعات وانقسامات وصلت الى حد التصفيات (ايمن طه وقيادات من القسام) في عدة احيان.
ولكن لم يكن بالامكان التغطية على تلك الانقسامات بعد عملية 7 اكتوبر 2023 التي ظهرت بوضوح، خاصة فيما يتعلق بمفاوضات وقف اطلاق النار، وشروطها، واستعداد حماس لتقديمها والتعامل معها، ولطالما كانت الخلافات تظهر مع بروز رجاحه كفة الداخل بقيادة الراحل يحيى السنوار الذي كان رئيسا لحماس في غزة ، ثم رئيسا للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال اسماعيل هنية في طهران، وهو القائد الفعلي لكتائب القسام ومنسق هجوم طوفان الاقصى .
البيان الذي صدر مؤخرا على صفحة خالد منصور على موقع التواصل الاجتماعي (x) يؤكد هذا الانقسام والذي لم يعد بالامكان تغطية وسط الصراعات على الاستئثار بالقرار في ظل غياب القادة البارزين امثال السنوارين والضيف وهنية والعاروري
الواضح ان الصراعات تدور الان بين خليل الحية نائب رئيس المكتب السياسي، وخالد مشعل رئيس حماس في الخارج ، والواضح ان الامر يتعلق بالصراع على قمة الهرم، وهو صراع تاريخي بين قيادات الداخل والخارج
بسم الله الرحمن الرحيم
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ”
إلى أبناء شعبنا تحت الركام، وأبناء الشهداء، وأبناء الأمة في كل مكان، وإلى كل من يهمه مشروع غزة…
— خالد منصور (@mansourgaza) October 30, 2025
يقول البيان: “في ظرف حساس يستهدف تاريخ قضيتنا واستشهاد كل القادة في غزة، لم تعد الأمور كما كانت قبل الإبادة. وفي هذه اللحظة الخطيرة على قضيتنا، ندق لكم ناقوس الخطر”
وصف منصور خالد مشعل وتياره بـ “الفئة المتخاذلة” وحددهم بالقول : التي تحتوي مشعل ومن معه والقيادة غير المسؤولة والسخيفة التي تعيش في الخارج، ولم تعش يومًا واحدًا في فلسطين، ولم تعرف ساحات الجهاد ولا برد الزنازين ولا التضحيات، تحاول خطف الحركة وتحويلها إلى شركة مصالح عائلية لأبناء مشعل وأصهاره، كما حدث مع حركة فتح في الماضي.
ويشير خالد منصور الى ان “العدو الصهيوني والنظام العربي يسهلان لهم هذه المهمة عن طريق استهداف خصومهم في غزة بالقصف أو بالاعتقال في الخارج، كما حدث مؤخرًا اعتقالات ضد ابناء غزة في الخارج والتشبيح عليهم والطعن في اعراض نساء المسلمين واتهامهم بالزنا”.
ويقول ان تيار مشعل استخدم منصات المقاومة الاعلامية لاستهداف كل من ينتقد مشعل؛ “يسّخر عزت الرشق منصة حماس للنيل من كل من ينتقد خالد مشعل، الذي يكون مشعل والد عمر زوج ابنة الرشق. هذه الحركة التي قدمت الآلاف الشهداء في ساحات الجهاد أصبحت اليوم منصاتها أداة تصفية خصوم ضد كل من ينطق باسم مشعل فقط”.
وصل بهم الأمر إلى اتهام عمالة لفتاة في الابادة شقيقها قيادي مجاهد معروف في غزة، وحسابها لا يتابعه أحد كثيرًا، واسمها نسرين؛ وحين اكتشفوا الفضيحة أن شقيقها قيادي حذفوا اسمها بعد أن طعنوا فيها وقالوا عنها عميلة وشهروا بها لكل الأمة.
وهذا يثبت أن منصة حماس أصبحت ضد أي حساب صغير يتحدث عن مشعل. واشار الى ان “هذه الفئة لا ترى في صورة الحركة سوى خالد مشعل وحده، لأنها تعتاش على ماله وهي لا تقدم شيئًا في ساحات الجهاد؛ بينما كانت لسنوات تطعن في القادة الشهداء هنية ويحيى والضيف ومروان عيسى وتتهمهم في عقيدتهم ودينهم والعمالة لإيران وغيرها”.
 
								 
															









