الداخلية العراقية تلاحق الشيخة أم فهد – فيديو

السياسي – تنشغل الأوساط العراقية بسيدة أعمال تعرف بـ”أم فهد”، التي تعاظمت شهرتها مؤخرًا، فيما أعلنت وزارة الداخلية أنها ستلاحقها قضائيًا بتهمة “المحتوى المسيء”.

واكتسبت العراقية “أم فهد” شهرتها، عندما ظهرت في المباراة النهائية لبطولة خليجي 25، التي أقيمت في وقت سابق من الشهر الجاري في البصرة.

وفي والوقت الذي كان يحتشد مئات آلاف المشجعين حول ملعب “جذع النخلة” بالبصرة، وهم يتدافعون، في ظل سقوط ثلاث ضحايا وعشرات المصابين، ظهرت أم فهد وهي تحتفل على أنغام الموسيقى بدخولها الملعب مع الوفود الرسمية المهمة (VIP)، ما أثار تساؤلات عن هويتها وعملها.

كما لاحقتها كاميرات المصورين وهي داخل الملعب تغني وترقص احتفالًا بفوز المنتخب، وخلال المباراة عند إحراز الأهداف، لتصبح حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

video

وتقول “أم فهد” إن الجميع تضرر في ذلك اليوم، في حين هناك من تحدث عن كيفية حصوله على بطاقة ولم يدخل إلى المباراة النهائية، لكن “أم فهد” دخلت، وهذا من حقها.

وتنحدر “أم فهد” الملقبة بـ”المهرة” وأيضًا “الشيخة”، من محافظة البصرة جنوبي العراق، وهي من مواليد 1994 ومتزوجة مرتين، لكنها تقيم حاليًا في منطقة “زيونة”، أحد الأحياء الراقية شرقي بغداد.

video

وتوضح “أم فهد” أنها “سيدة أعمال وزوجها ثري”، وسط شكوك بصلاتها بمسؤولين نافذين وعسكريين.

وأعاد دخول “أم فهد” إلى ملعب “جذع النخلة”، جدل علاقات الضباط والمسؤولين بمشهورات السوشيال ميديا و”الفاشنيستس”، واستخدامهن تلك العلاقة لأغراض شخصية، والحصول على السطوة والنفوذ، وتخويف الآخرين، والقدرة على تجاوز الأخطاء، و”لفلفلة القضايا”، في بلد تنتشر فيه الرشاوى والفساد وسهولة تجاوز القوانين.

وكانت وزارة الداخلية العراقية، وبعد اللغط الذي أثير حول بعض صناع المحتوى ودخولهم إلى الملاعب ببطاقات “VIP”، وجلوسهم في المقصورة الرئيسية، أطلقت حملة “تصحيح”، وشكلت لجنة لمتابعة المحتويات في مواقع التواصل ومعالجة “الهابط” منها وتقديم صانعيها للعدالة.

video
لا محتوى

وبعد انتشار صورها كالنار في الهشيم، سارعت وسائل الإعلام العراقية إلى إجراء مقابلات مع “أم فهد” للتعرف عليها، والتي تحدثت عن مشاريع سياسية مقبلة لها، مثل إمكانية الترشح لمجلس النواب.

وقالت إنها “تنشر يومياتها، لكن ليس بكثرة، بسبب تزايد المطالبات بضرورة مساعدة الفقراء”، خاصة مع ارتفاع أعدادهم مؤخرًا على وقع أزمة الدولار، لكن المشهورة العراقية تقول إنها “تساعد الكثير منهم في السر”.

وعن صناعتها للمحتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ترفض تصنيفها على أنها “صانعة محتوى” أو لديها محتوى خاص بها، مشيرة إلى أنها “تنشر يومياتها في المطعم، أو المنزل، أو الحفلات العائلية الخاصة، لكن آخرين، يعيدون نشر تلك المقاطع ويتحدثون عنها”.

وفي لقائها مع قناة “الشرقية” المحلية، رفضت الإفصاح عن هويتها.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعًا لـ”أم فهد” وهي تتحدث عن هبوط الدولار، وقالت إنه سيهبط، وبالفعل حصل ذلك بشكل جزئي، ما أثار تساؤلات كثيرة عما إذا كانت تمتلك معلومات من مصادر اقتصادية، أو مسؤولين.

الداخلية تلاحقها

وبعد إطلاق وزارة الداخلية العراقية حملة “تصحيح”، واجهت “أم فهد” حملة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بمنعها من الظهور، أو تقديم المحتوى، وهو ما حصل بالفعل.

وأظهرت وثيقة نشرتها وسائل إعلام عراقية، اليوم الخميس، أن وزارة الداخلية أحالت “أم فهد” إلى القضاء بتهمة “المحتوى السيئ”.

وجاء في وثيقة صادرة من الوزارة بتاريخ 25 من الشهر الحالي: “من خلال الرصد والمتابعة لأعمال اللجنة موضوع البحث نرفق رابط قرص مدمج CD عدد 2 يتضمن أحدهما لقاء تلفزيونيًا للمدعوة (غفران مهدي، أم فهد) تسكن محافظة بغداد”.

وأضافت الوثيقة: “من خلال اللقاء تطرقت باستهزاء إلى مواضيع ترتبط ارتباطًا وثيقًا بقوت المواطن وتجاوزت الأعراف والقوانين في آداب الحديث الإعلامي، أما القرص الآخر فيخص تسجيلها مقاطع فيديوية تتضمن رقصًا بإيحاءات جنسية فاضحة ومخلة بالآداب العامة”.

ويفتح هذا الموضوع، ملف العلاقات الشائكة والغامضة بين النجوم المشهورين، سواءً “الفاشينيستس”، أو الإعلاميات، أو العاملات في المجال الفني والإعلاني والدعائي وغير ذلك، مع الضباط في المؤسسة الأمنية (الجيش والشرطة)، وسبب هذا التقارب الوثيق، خاصة وأن هناك مشهورات يتحدثن بشكل واضح عن وجود تلك العلاقات.

وتكرر كثيرًا الحديث والتفاخر من العاملات في هذا المجال عن علاقات مع الضباط والمسؤولين، لكن شبهات تثار عن رغبتهن بإيصال رسائل واضحة إلى الخصوم، بأنهن يتمتعن بعلاقات واسعة وقاهرة، وربما في الواقع لا توجد تلك العلاقات، أو بعضها غير حقيقية.

وقبل نحو ثلاث سنوات ظهرت “أم فهد” وقبلها لم تكن مشهورة بشكل كافٍ، في مقطع تستقل سيارتها، وهي تتحدث بغضب مع أشخاص، وقالت لهم حينها، إنها “سترميهم خلف الشمس” (كناية عن السجن)، وأنها تتحدث مع الفريق الركن “طالب شغاتي” (قائد جهاز مكافحة الإرهاب السابق).
video

وعند تعليقها على تلك الحادثة، قالت إن “هؤلاء كانوا يلاحقونني، وتوقفت وتحدثت معهم بتلك الطريقة، وهددتهم بالفريق شغاتي، لكنني لا أعرفه بالفعل، وإنما تحدثت بذلك لتخويفهم”.

شاهد أيضاً