الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل منذ 7 أكتوبر (6.5) مليار دولار.

بلغت المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل منذ السابع من أكتوبر اكثر من (6.5) مليار دولار وفق ما اقرت صحيفة يديعوت احرنوت العبرية

وتلقت إسرائيل مساعدات عسكرية أميركية، تفوق أي دولة أخرى منذ الحرب العالمية الثانية، حيث كانت هذه المساعدات منذ فترة طويلة، مسألة أجمع عليها الحزبان الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة

صرح الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية، إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالدفاع عن إسرائيل، وستزودها بصواريخ اعتراضية وأسلحة “دفاعية” أخرى، “لكن إذا ذهبت إلى رفح، فلن نزودها بالأسلحة”.

وذكر بايدن أنه بينما ستواصل الولايات المتحدة تقديم أسلحة ادعى انها “دفاعية” لإسرائيل، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي “القبة الحديدية”، فإن الشحنات الأخرى ستتوقف في حالة بدء “غزو بري كبير لرفح”.

منذ السابع من أكتوبر، أعلنت إدارة بايدن عن صفقتين رئيسيتين لبيع الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل، إلى جانب المزيد من المساعدات العسكرية الأخرى.

في ديسمبر الماضي، صادقت الإدارة على بيع ما يقرب من 14,000 خرطوشة وذخيرة دبابة ومعدات عسكرية إلى إسرائيل، بقيمة 106.5 مليون دولار، وكذلك قذائف مدفعية عيار 155 ملم ومعدات ذات صلة بقيمة 147.5 مليون دولار.

وحسب الصحيفة، فقد تجاوز البيت الأبيض موافقة الكونغرس على الصفقتين بالاستعانة بسلطة حالة الطوارئ.

ومثلت هذه الموافقات جزءا صغيرا فقط من إجمالي المساعدات العسكرية التي تم نقلها إلى إسرائيل منذ ذلك الحين، وفقا لـ”واشنطن بوست”، لافتة إلى أن المسؤولين الأميركيين “أطلعوا الكونغرس على أكثر من 100 صفقة أخرى”.

ومن بين الأسلحة التي تم بيعها إلى إسرائيل، ذخائر موجهة بدقة وقنابل صغيرة القطر وصواريخ خارقة للتحصينات، إلى جانب معدات عسكرية أخرى، حسب ما أخبر أشخاص على علم بالإحاطات، صحيفة “واشنطن بوست” في مارس الماضي.

وأشار محللون مستقلون إلى أن العديد من الأسلحة المستخدمة في غزة، يبدو أنها قنابل بوزن 1000 أو 2000 رطل (450 – 900 كيلوغرام)، من نوع “Mark 84″، التي يمكن تجهيزها بمجموعات “JDAM” (ذخائر الهجوم المباشر المشترك) المصنعة من قبل بوينغ، لتصبح أسلحة دقيقة.

وفي مارس الماضي، وافق البيت الأبيض على نقل 1800 قنبلة بوزن 2000 رطل (900 كيلوغرام) من طراز “MK84” و500 قنبلة بوزن 500 رطل (227 كيلوغراما) من طراز “MK82″، والتي كانت قد تمت الموافقة عليها من قبل الكونغرس قبل عدة سنوات، لكن لم يتم تنفيذها إلا قبل أشهر.

كما وافقت وزارة الخارجية على نقل 25 طائرة مقاتلة من طراز “F-35A” ومحركاتها، حسبما أفاد مسؤولون أميركيون لـ”واشنطن بوست” في نهاية مارس.

إلى جانب ذلك، تحتفظ الولايات المتحدة بمخزون من الأسلحة في إسرائيل، يُعرف باسم مخزون الاحتياطي الحربي “للحلفاء- إسرائيل”، منذ تسعينيات القرن الماضي. وسحب الجيش الأميركي قذائف 155 ملم من مخزونه لإرسالها إلى الاحتياطيات الأميركية في أوروبا بعد الغزو الروسي لأوكرانيا عام 2022.

وفي أعقاب هجوم حماس أكتوبر الماضي، أفاد مسؤولو الدفاع للصحفيين، بأن العديد من القذائف بمخازن احتياطي الحرب “للحلفاء- إسرائيل”، تمت إعادة توجيهها إلى الجيش الإسرائيلي.

حسب “واشنطن بوست”، حصلت إسرائيل على مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة بين عامي 1946 و2023، بنحو 206 مليارات دولار.

وتساهم الولايات المتحدة أيضا بنحو 500 مليون دولار سنويا لأنظمة الدفاع الصاروخي المشتركة، حيث قالت وزارة الخارجية الأميركية العام الماضي، إن الولايات المتحدة ساهمت منذ عام 2009 بمبلغ 3.4 مليار دولار لتمويل الدفاع الصاروخي، بما في ذلك 1.3 مليار دولار للقبة الحديدية.

شاهد أيضاً