السياسي – قامت وزارة الدفاع البريطانية بـ 49 زيارة رسمية إلى الأراضي المحتلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بمعدل رحلتين شهريًا تقريبًا خلال حرب الإبادة ضد قطاع غزة.
تم الحصول على هذه الأرقام من خلال طلب حرية المعلومات المقدم من منظمة العمل ضد العنف المسلح (AOAV) الخيرية، وتمت مشاركتها حصريًا مع منظمة “رفع السرية في المملكة المتحدة – Declassified UK”.
تكشف هذه الأرقام عن حجم التعاون البريطاني مع قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال قصفها لقطاع غزة، والذي صنفته لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة على أنه إبادة جماعية.
Britain's ministry of defence has made 49 visits to Israel in the first 20 months of Israel's genocide in Gaza – 37 of those visits were in secret.
More from Declassified UK: https://t.co/SsOEbTKMnd
— Jonathan Cook (@Jonathan_K_Cook) November 14, 2025
ويزيد عدد الزيارات بأربعة أضعاف عما تم الكشف عنه سابقًا في سجلات الشفافية لوزارة الدفاع، والتي أظهرت 12 زيارة لكبار المسؤولين.
وشملت هذه الزيارات زيارات للأدميرال توني رادكين، والجنرال جيمس هوكنهول، وقائد القوات الجوية المارشال ريتشارد نايتون.
وسافر وزير الدفاع عن حزب العمال، جون هيلي، إلى “إسرائيل” خلال الحرب، حيث التقى بنظيره حينها يوآف غالانت، قبل أشهر من توجيه المحكمة الجنائية الدولية اتهامات له بارتكاب جرائم حرب مزعومة.
لا تتوفر بيانات بعد 7 تموز/ يوليو 2025، مما يعني أن إجمالي عدد الزيارات خلال النزاع قد يرتفع، وفي الفترة المماثلة قبل الحرب، كانت هناك 93 زيارة عسكرية بريطانية.
وذكرت منظمة رفع السرية أن بقاء هذا العدد مرتفعًا جدًا خلال الحرب، على الرغم من تزايد مزاعم ارتكاب فظائع، يشير إلى سياسة تواصل مباشر مستمرة. ووقعت بريطانيا معاهدة عسكرية مع “إسرائيل” عام 2020، لم تُعلن تفاصيلها قط.
يُضاف عدد الزيارات إلى الأدلة الواردة في تقرير حديث للمقررة الخاصة للأمم المتحدة، فرانشيسكا ألبانيز، اتهمت فيه الحكومات الغربية بالتواطؤ مع الإبادة الجماعية المستمرة للفلسطينيين التي ترتكبها “إسرائيل”.
وقالت ألبانيز إن بريطانيا “لعبت دورًا رئيسيًا في التعاون العسكري مع إسرائيل، على الرغم من المعارضة الداخلية”.
وصف روي إزبيستر، من منظمة “سيفرورلد” غير الحكومية، تواتر الزيارات خلال الحرب بأنه “فشل أخلاقي ذو أبعاد هائلة”.
قال إن ذلك “يثير تساؤلات أخلاقية وسياسية خطيرة. يبدو أن الحكومة تشعر براحة أكبر في مقابلة المتهمين بارتكاب جرائم حرب من الاستماع إلى من يدعون إلى ضبط النفس”.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع: “في إطار الجهود البريطانية المتضافرة لدعم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط والتوصل إلى حل سلمي عقب وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، أجرينا جهودًا دفاعية في المنطقة إلى جانب شركائنا وحلفائنا لتهدئة التوترات في الشرق الأوسط”.






