الذئب

عماد يعقوب حمتو

الذئب
عدواني بطبعه ولا يحتاج لمسوغات للاعتداء
نحن نقتل بالسلاح الأمريكي
نباد بالاجرام الصهيوني
وتموت اخوتنا الدينية بالصمت الاسلامي والخذلان العربي
ونفقد هويتنا بالانقسام الفلسطيني
وتطوى قصتنا بالغباء السياسي
وندفن ما تبقى من وجودنا بالانتظار والأحلام وتوقع حدوث المعجزة واستنهاض العالم الحر والضميرالانساني ومحور القوى ولا نرى إلا مزيدا من الأكفان والخراب
قضيتنا لا تحل بفتاوى العلماء الذين يعيشون في الكتب ولا يرون الواقع ولا بالنشطاء المتفهيقين الجهلة ولا بالإعلامين المأجورين ولا بالمسيرات الحاشدة
يا قوم شيء من الحكمة
أين فقه الموازنات أين قراءة الواقع أين حفظ الضرورات الخمس واستبقاء النفس واستبقاء شيء أفضل من لا شيء
قديما قالوا إذا أردت طريقا فتدبر عاقبته ان كان خيرا فامض وإن كان شرا فانته
وإيقاف الخسارة جزء من الربح
“وقول النبي (ص): «لا ضرر ولا ضرار» وكل ما غلب ضرره وفساده على منفعته فهو حرام ولا يجوز للقاعدة (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح) ولأن (الفساد علة التحريم) ولا يجوز للمسلم أن يقدم على أمر له فيه منفعة ولو كانت طلب الشهادة إذا كان سيعود بالضرر على غيره من المسلمين، وقد قال النبي (ص): «المؤمنون كرجل واحد» وفي رواية في الصحيح أيضا: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد» الحديث متفق عليه، فلا بد للمسلم من مراعاة أحوال بقية المسلمين، وإلا فليس هو من هذا الجسد الواحد أي ليس منهم. فليس من المسلمين من لا يبالي بما يجري على الإسلام وأهله ولا يهتم بهم. ”
تركت الجماعات الاسلامية الحكم في مصر وتونس والجزائر وغيرها ولم يمت الاسلام ولم تنته القصة الوطن أكبر من الحزب والعدو المتربص يلعب على وتر الخلاف
اليوم نفقد أبناءنا ولحمنا وأعراضنا ووجودنا في هذه الابادة والمقابل ماذا ؟
شيء من الأسرى أو استبقاء الحكم أو دراهم معدودة من الجباية والضريبة وشعارات كبرى من نصرة الفكرة والمنهج والمقدسات إذا فقد الإنسان فقدنا كل شيء
ألقوا بملف الاسرى والقضية الى أمة العرب حتى يحكم الله في أمرنا واستبقوا ما بقي من حطام هذا الوطن والأيام دول فان كان عليك فاصبر وان كان لك فلا تبطر
اللهم ألهم عبادك الرشد لحقن دماء المسلمين وبصرنا بالحق واجعلنا من أهله وارفع
عنا شر عبادك وأعدائك فانا بك واثقون وعليك متوكلون