السياسي -متابعات
استخدمت دراسة جديدة الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات ما يقرب من 6 آلاف طفل في بريطانيا، بهدف استخدام عوامل خطر الحمل والمواليد الجدد للتنبؤ بالصعوبات العاطفية والسلوكية لدى الأطفال في سن الـ 5.
وباستخدام نهج متقدم للذكاء الاصطناعي، كشفت الدراسة التي نشرتها دورية “الاضطرابات العاطفية” عن علاقات معقدة وصنفت الأهمية التنبئية لـ 14 عاملاً قبل الولادة وبعدها.
3 عوامل رئيسية
ووجد فريق البحث من جامعة هلسنكي، أن 3 عوامل هي “نقص الرضاعة الطبيعية، وانخفاض الوزن عند الولادة، وتدخين الأمهات أثناء الحمل، عوامل يمكن استخدامها للاستجابة في وقت مبكر جداً، حتى قبل ظهور الأعراض على الطفل”.
ووفق تقييم برنامج الذكاء الاصطناعي فإن “الرضاعة الطبيعية” هي أهم عامل تنبؤ من بين عوامل الخطر في مرحلة الطفولة المبكرة، ما يشير إلى أن عدم الرضاعة الطبيعية له تأثير كبير على زيادة الصعوبات العاطفية والسلوكية في سن الـ 5.
وزن الولادة
ويُعد “وزن الولادة” ثاني أهم عامل تنبؤ بين عوامل الخطر في مرحلة مبكرة من الحياة، حيث يرتبط انخفاض وزن الولادة عموماً بمزيد من الصعوبات العاطفية والسلوكية في سن الـ 5.
وتبين أن تدخين الأم أثناء الحمل مؤشر مهم، ما يؤكد الأثر الضار للتعرض للتدخين قبل الولادة على الصعوبات العاطفية والسلوكية لدى الأطفال. كما وُجد أن الفتيات أكثر تأثراً بتدخين الأم من الصبيان.
مؤشرات أخرى
وتشمل المؤشرات المهمة الأخرى “صعوبة تهدئة الطفل”، و”مقدار الضجة”، و”وقت النوم”، وهي مؤشرات حاسمة على الصعوبات العاطفية والسلوكية المستقبلية، وقد تكون علامات مبكرة على مشاكل نفسية كامنة.
كما أن لمؤشرات مهمة أخرى، مثل “توقيت الولادة”، و”نوع الولادة”، و”رفض تناول الطعام”، مساهمات مميزة في التنبؤ بالصعوبات العاطفية والسلوكية في سن الـ 5.
الجدير بالذكر أن “علاج الخصوبة” و”عدد مرات الاستيقاظ” لهما أهمية منخفضة نسبياً في التنبؤ بالصعوبات العاطفية والسلوكية، كما أن تأثيرهما الإيجابي أو السلبي غير واضح.