السياسي -متابعات
لقد حسّنت الأجهزة القابلة للارتداء المُحسّنة بالذكاء الاصطناعي، مثل أجهزة مراقبة الغلوكوز المستمرة، بشكل كبير قدرة مرضى السكري، وحتى من هم في مرحلة ما قبل السكري، على فهم سكر الدم والتحكم فيه بشكل أفضل. إلا أن الأبحاث المتعلقة بهذه الأجهزة لم تكن متكافئة، إذ ركّزت غالباً على أنواع قليلة من الأجهزة وأنواع البيانات ونماذج الذكاء الاصطناعي.
ومؤخراً، نشر باحثو جامعة بافالو أول مراجعة شاملة للدراسات المتعلقة بالأجهزة القابلة للارتداء المُحسّنة بالذكاء الاصطناعي لمن هم في مرحلة ما قبل السكري أو تم تشخيص السكري لديهم.
وبحسب “مديكال إكسبريس”، خلص الباحثون إلى أن هذه الأجهزة تتمتع بإمكانيات هائلة ستُحقق بمجرد التغلب على بعض التحديات.
مثلاً، هذه الأجهزة يمكنها توفير بيانات كل بضع دقائق، بدلاً من بضع قراءات فقط يومياً.
من مرآة الرؤية الخلفية إلى شاشة أمامية
وأوضح الدكتور رافائيل فريزر الباحث الرئيسي أنه “مع إثبات نماذج الذكاء الاصطناعي الأحدث قدرتها على التعرّف على الأنماط والتنبؤ بتغيرات الغلوكوز قبل حدوثها، أصبح من الواضح أن رعاية مرضى السكري يمكن أن تتحوّل من الاستجابة للمشكلات بعد حدوثها إلى توقعها ومنعها”.
وأضاف: “كانت تلك اللحظة التي أدركت فيها أن الذكاء الاصطناعي قادر على إحداث نقلة نوعية في الإدارة اليومية والنتائج طويلة المدى. يُحوّل الذكاء الاصطناعي أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة من مرآة الرؤية الخلفية إلى شاشة عرض أمامية”.

إرشادات أدق
وتابع: “بالنسبة لمرضى السكري، تتمتع الأجهزة القابلة للارتداء المُدعّمة بالذكاء الاصطناعي بالقدرة على توفير إرشادات أكثر دقة وشخصية، ما يساعدهم على تجنب تقلبات مستوى السكر في الدم وإدارة قراراتهم اليومية بثقة أكبر”.
و”بالنسبة للأطباء، فإن الخلاصة الرئيسية هي أن هذه الأدوات قد تساعد في تحديد المخاطر مبكراً ودعم رعاية أكثر كفاءة”.
كما يدعم استخدام هذه الأجهزة المدعّمة بالذكاء الاصطناعي من قبل من هم في مرحلة ما قبل السكري، يدعم تغييرات نمط الحياة، وربما يؤخر أو يمنع تطور المرض.






