الذكاء الاصطناعي يقيّم حالة الإكزيما من صورة واحدة

السياسي -متابعات

التقاط صورة لبقعة حمراء مُثيرة للحكة على ذراعك، هو كل ما تحتاجه قريباً، لتقييم فوري لمدى شدة الإكزيما، فبإمكان نظام ذكاء اصطناعي جديد تقييم حالة الإكزيما من صور الهواتف الذكية بدقة تُضاهي تقييمات أطباء الجلد، ما يُوفر أداة واعدة للمراقبة المنزلية، ويعد قفزة في مجال مراقبة الصحة الرقمية.

وفي تجربة للتقنية الجديدة، حلل البرنامج الحاسوبي ما يقرب من 10 آلاف صورة واقعية تم تحميلها من قبل مستخدمي أكبر منصة إكزيما على الإنترنت في اليابان، ما يمثل قفزة كبيرة إلى الأمام في مراقبة الصحة الرقمية.

وتطابقت درجات شدة الإكزيما التي يقدمها نظام الذكاء الاصطناعي بشدة مع تقييمات الخبراء، ولكن كان ارتباطها ضعيفاً بمستويات الحكة التي يُبلغ عنها المرضى ذاتياً، ما يُبرز الفجوة بين شكل الإكزيما والشعور بها.

ووفق “ستادي فايندز”، على الرغم من أن هذه التقنية تُظهر إمكانات كبيرة، إلا أنها لا تزال بحاجة إلى التحقق من صحتها عبر فئات سكانية وأنواع بشرة أكثر تنوعًا قبل استخدامها على نطاق واسع في البيئات السريرية.

3 برامج حاسوبية
وقام باحثون من جامعة كيو باليابان، بتدريب نظام الذكاء الاصطناعي باستخدام 3 برامج حاسوبية متطورة تعمل معاً.

أولًا، يحدد النظام أي جزء من الجسم يظهر في الصورة، بعد ذلك يحدد بدقة مكان ظهور آفات الأكزيما على ذلك الجزء.

3 عوامل للتقييم
ثم يُقيّم النظام شدة الحالة باستخدام ما يُسمى “درجة شدة العناصر الـ 3″، والتي تتناول 3 عوامل رئيسية: الاحمرار، والتورم أو النتوءات، والضرر الناتج عن الخدش.

وتم تدريب الذكاء الاصطناعي على صور من “Atopiyo”، وهي منصة إلكترونية شارك فيها أكثر من 28,000 مستخدم ياباني أكثر من 57,000 صورة لأعراض الأكزيما لديهم، بالإضافة إلى تعليقات حول تجاربهم.

وحدّد الذكاء الاصطناعي أجزاء الجسم بدقة 98%، واكتشف مناطق الإكزيما بدقة 100%. وبالمقارنة مع التقييمات التي أجراها أطباء الجلد وأخصائيو الحساسية، تطابقت درجات شدة الإكزيما بشكل وثيق، ما يُظهر ما يُطلق عليه العلماء ارتباطاً قوياً بنسبة 0.73 على مقياس تعتبر درجة 1.0 توافقاً مثالياً.