السياسي -متابعات
أوضحت دراسة جديدة، في جامعة بافالو، أن تحليل خط اليد المدعوم بالذكاء الاصطناعي يمكن أن يُمثل أداةً للكشف المُبكر لعُسر القراءة وعسر الكتابة لدى الأطفال الصغار.
وتمثل هذه الأداة بالذكاء الاصطناعي حلاً للنقص في المتخصصين في أمراض النطق، واللغة، والمعالجين المهنيين، الذين يلعب كلٌّ منهم دوراً رئيسياً في تشخيص عسر القراءة والكتابة.
وقال فينو غوفينداراجو، الأستاذ في قسم علوم وهندسة الحاسوب بجامعة بافالو إن “الكشف المبكر عن هذه الاضطرابات العصبية النمائية أمر بالغ الأهمية لضمان حصول الأطفال على المساعدة التي يحتاجونها قبل أن تؤثر سلباً على تعلمهم ونموهم الاجتماعي والعاطفي”.
تحسين الفحص المبكر
وأضاف “هدفنا النهائي هو تبسيط وتحسين الفحص المبكر لعسر القراءة وعسر الكتابة، وجعل هذه الأدوات متاحة على نطاق أوسع، لا سيما في المناطق المحرومة”.
ووفق “ساينس دايلي”، لرصد سلوكيات عسر القراءة والكتابة جمع الفريق عينات كتابة على الورق والأجهزة اللوحية من طلاب الروضة وحتى الصف الخامس في مدرسة ابتدائية في رينو، بعد حصول هذا الجزء من الدراسة على موافقة لجنة الأخلاقيات، وبعد إخفاء هوية البيانات لحماية خصوصية الطلاب.
واستخدم الباحثون هذه البيانات للتحقق بشكل أكبر من صحة أداة التحليل DDBIC، التي تركز على 17 إشارة سلوكية تظهر قبل الكتابة وأثناءها وبعدها، وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي لإكمال فحص DDBIC؛ ومقارنة مدى فعالية النماذج مع الذين يُجرون الاختبار.
ودربت الأداة على اكتشاف الصعوبات الحركية من خلال تحليل سرعة الكتابة وضغطها وحركات القلم. وفحص الجوانب البصرية للكتابة اليدوية، بما في ذلك حجم الحروف والمسافات بينها. وتحويل الكتابة اليدوية إلى نص، مع اكتشاف الأخطاء الإملائية وعكس الحروف وغيرها من الأخطاء. وتحديد المشاكل المعرفية الأعمق بناءً على القواعد والمفردات وعوامل أخرى.