تتابع اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، بقلق بالغ، الأنباء الواردة من مدينة غزة صباح اليوم حول تعرّض كنيسة العائلة المقدسة التابعة للبطريركية اللاتينية لقصف اسرائيلي أسفر عن وقوع عدد من الإصابات، من بينهم كاهن الرعية الأب جبرائيل رومانيللي، إلى جانب أضرار جسيمة لحقت بمبنى الكنيسة.
وتدين اللجنة هذا الاستهداف الخطير لدور العبادة، وتعتبره انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني ولحرمة أماكن العبادة والمقدسات .
وتؤكد اللجنة أنّ استهداف الكنائس والمؤسسات الدينية تحت أي ذريعة هو عمل مرفوض ومدان، ويشكّل تهديدا مباشرا للوجود المسيحي الأصيل في الأرض المقدسة.
وتدعو اللجنة المجتمع الدولي، وهيئات حقوق الإنسان، للتحرك العاجل لضمان حماية دور العبادة في قطاع غزة، ووضع حدّ للاعتداءات التي تطال المدنيين والمقدسات على حدّ سواء.
وستواصل اللجنة متابعة التطورات بالتنسيق مع الكنائس المحلية والمؤسسات المعنية، لحين تبيان تفاصيل الاعتداء بشكل كامل.
وأكدت بطريركية اللاتين في القدس، الخميس، تسجيل “عدة إصابات” في ضربة أصابت كنيسة العائلة المقدسة في غزة، بينهم كاهن الرعية.
وقالت البطريركية : “تم استهداف كنيسة العائلة المقدسة في غزة خلال غارة، هذا الصباح. هناك عدة إصابات في المكان، بما في ذلك الأب جبرائيل رومانيللي، كاهن الرعية. حتى الآن، لم يتم تأكيد استشهاد أحد. وقد لحقت أضرار جسيمة بمبنى الكنيسة”.
وفي روما، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إن “الضربات الإسرائيلية على غزة أصابت أيضاً كنيسة العائلة المقدسة“، منددة بالهجمات “غير المقبولة” على السكان المدنيين.