السياسي –
في مشهد أثار موجة واسعة من الجدل، ظهر الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي على المسرح في العاصمة بوينس آيرس، خلال فعالية كان من المفترض أن تكون حفل إطلاق كتابه الجديد، لكنها تحولت إلى عرضٍ موسيقي ضخم أشبه بحفل روك، وفقاً لما نقلته شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
وبينما احتشد أكثر من 15 ألف شخص من أنصاره ومؤيديه، بينهم شخصيات سياسية بارزة وشباب التقط ميلي ميكروفونٍ غنائي، في محاولة منه لإحياء حماسة قاعدته الشعبية قبل الانتخابات التشريعية المقررة في 26 أكتوبر(تشرين الأول) الجاري.
🗣️ Milei cantó su propia versión de “Demoliendo hoteles” | Más información en https://t.co/wLQDCFofl0 pic.twitter.com/7ny0ypNR4N
— Ámbito Financiero (@Ambitocom) October 7, 2025
وبحسب “سي إن إن” الفعالية التي كانت مقررة لإطلاق كتاب ميلي الجديد بعنوان “بناء المعجزة”، تحولت إلى عرضٍ موسيقي صاخب بثّ مباشرة عبر التلفزيون الرسمي، وشارك فيه أعضاء من حزبه الحاكم “الحرية تتقدم” حيث قدّموا تسع أغنياتٍ كلاسيكية من موسيقى الروك.
وصعد ميلي بنفسه إلى المسرح ليؤدي أغنيات رمزية للفنان الأرجنتيني تشارلي غارسيا وللمغني الإسباني نينو برافو، وهما من الأغاني المرتبطة بالمقاومة ضد القمع خلال الديكتاتوريتين العسكرية في الأرجنتين وفرانكو في إسبانيا.
واختتم الحفل بخلع سترته الجلدية الشهيرة وارتداء بدلة رسمية، متعهداً بتنفيذ إصلاحات هيكلية واسعة بعد 10 ديسمبر(كانون الأول)، في حال فوز حزبه بمقاعد إضافية في البرلمان تتيح له تمرير خططه الاقتصادية دون الحاجة إلى دعم الحلفاء.
الحفل أثار انتقادات واسعة عبر المنصات في الأرجنتين وتحديداً من الفئة المعارضة لحكم ميلي، إذ اتهمت الرئيس بالانفصال عن واقع بلاده الاقتصادي الصعب، وقال حاكم بوينس آيرس أكسل كيسيلوف: “ربما كان يمكن لميلي أن يفعل مثل هذه الأمور عندما كان مرشحاً، لكن الآن كرئيس عليه أن يتحمّل مسؤولياته ويتعامل مع ما يعانيه المواطنون وأصحاب الأعمال”.
🗣️ Milei cantó junto a Lilia Lemoine “No me arrepiento de este amor” | Más información en https://t.co/wLQDCFofl0 pic.twitter.com/sh9UywF9tl
— Ámbito Financiero (@Ambitocom) October 7, 2025
أما النائب ريكاردو لوبيز مورفي فكتب “عد إلى كوكب الأرض يا سيادة الرئيس. بلادنا بحاجة إليك هناك هذه الصور مزيج من الخجل والغضب والألم”.
وتأتي هذه الانتقادات بينما تواجه الأرجنتين أزمة تضخم حادة وتقلبات في سعر العملة، وسط عجزٍ عن جمع احتياطيات كافية من الدولار لتسديد الديون الخارجية.