أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الخميس، على ضرورة بسط سلطة الدولة اللبنانية على أراضيها وسحب سلاح جميع القوى المسلحة ومن ضمنها حزب الله، داعياً الحزب والأطراف السياسية الأخرى إلى دعم حصر السلاح بيد الجيش اللبناني.
وقال عون اليوم الخميس، خلال كلمة ألقاها بمناسبة عيد الجيش من وزارة الدفاع: “علينا وعلى كل الأطراف والقوى السياسية اغتنام الفرصة للتأكيد على حصرية السلاح بيد الجيش”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة عرضت مسودة أفكار أدخلت عليها تعديلات جوهرية وستعرض على مجلس الوزراء”.
وأضاف: “واجبي وواجب الأطراف السياسية كافة عبر مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للدفاع أن نقتنص الفرصة التاريخية وأن ندفع على حصرية السلاح بيد الجيش والقوى الأمنية دون سواها وعلى كافة الأراضي اللبنانية اليوم قبل الغد”.
وقال الرئيس عون إن لبنان “عمل على إعادة نفسه إلى محيطه العربي والمجتمع الدولي”، مؤكداً حرصه على بناء دولة لكل أبنائها واستعادة ثقة العالم به، كما أعرب عن الحرص على استقرار العلاقات مع سوريا.
ودعا الرئيس اللبناني حزب الله وبيئته الوطنية إلى الرهان على الدولة اللبنانية وحدها، معتبراً أن الجيش اللبناني هو الأضمن لوقف العدوان على لبنان، ومشدداً على أن الجيش مصمم على استكمال انتشاره في جنوب لبنان.
وفيما يتعلق بالوضع في جنوب لبنان، أكد أن “جيشنا تمكن من بسط سلطته على منطقة جنوب الليطاني وهو مصمم على استكمال مهامه”، متهماً إسرائيل بمنع عودة الأهالي إلى القرى المدمرة وعرقلة جهود إعادة الإعمار.
وأضاف: “طالبنا في رسالتنا إلى الجانب الأمريكي بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان جواً وبراً وبحراً ووقف الاغتيالات، وانسحاب القوات إسرائيل إلى الحدود المعترف بها دولياً، وإطلاق سراح الأسرى”.
ولدعم قدرة الجيش على الاضطلاع بمسؤولياته الوطنية الكاملة، لفت الرئيس عون إلى أن المؤسسة العسكرية تحتاج إلى دعم بقيمة “مليار دولار سنوياً على مدى 10 أعوام”.
واختتم تصريحاته بدعوة جامعة لوقف النزاعات الداخلية قائلاً “تعبنا من حروب الآخرين وحروبنا على أرضنا، يجب وقف الحرب العبثية والقتل والدمار في لبنان”.