الراحل خالد تاجا – أيقونة حاضرة في قلب سوريا الجديدة

السياسي – أعادت أحاديث ونقاشات الجمهور السوري عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن مواقف فناني  السياسية بين الموالاة والمعارضة لنظام  المخلوع، والإدارة الجديدة في سوريا، الفنان الراحل  إلى الواجهة من جديد، ما يجعله غائبًا حاضرًا في قلب سوريا، بعدما لم يعاصر سوى عام واحد فقط من الثورة السورية، إثر وفاته في 5 أبريل/نيسان من عام 2012.

تأتي عودة الفنان الراحل خالد تاجا إلى الواجهة في نقاشات الجمهور، بعد مرور نحو ستة أشهر من تصدره أحاديث الجمهور السوري عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، عقب سقوط نظام الأسد، الذي دفع تقارير إعلامية تتبنى رواية وفاته متأثراً بالتعذيب والقهر والإهانة داخل سجون النظام السوري السابق، ما أثار ضجة كبيرة في الوسط الفني السوري آنذاك.

وحسب مصادر مطلعة، فإن الجلسات الفنية والنقاشات الحيوية عن نجوم الدراما السورية في الواقع وعلى منصات التواصل الاجتماعي، لم تخلُ من ذكر اسم الراحل خالد تاجا، والإشادة بمواقفه الوطنية القوية، في أعقاب الثورة السورية ضد نظام الأسد في عام 2011.

وتساءلت الآراء ذاتها، عما إذا كان استمرار حضور سيرة الراحل خالد تاجا في قلب سوريا الجديدة، عن طريق الجمهور وزملاء الوسط الفني، يُشير إلى إمكانية تقديم مشروع فني عنه، تخليدًا لذكراه ومواقفه الوطنية القوية، أم أن تذكره سيبقى في الأحاديث والنقاشات وعلى وسائل الإعلام فقط؟

ووفق تقارير إعلامية، فإن الفنان الراحل خالد تاجا انتصر في معركته مع مرض السرطان، وعاش بقية حياته برئة واحدة، لا سيما وأنه خضع لعملية جراحية خطيرة في ألمانيا، لعلاج تمدد الأوعية الدموية وقتئذ، رافضًا التخدير الكامل، من أجل مراقبة خطوات العملية الجراحية عبر الشاشة.

وقارن نشطاء التواصل الاجتماعي في سوريا بين محاربته للمرض، ومواقفه المناهضة لنظام الأسد، واصفين إياه بحالة فنية وإنسانية متفردة، وأيقونة غائبة ستظل حاضرة في ذاكرة محبيه.