السياسي – إذا كنت تبحث عن فاكهة تجمع بين الطعم اللذيذ والفوائد الصحية العميقة، فالرمان هو الخيار الذي يستحق أن يعود بقوة إلى مائدتك.
هذه الفاكهة ذات الحبيبات الياقوتية لم تُلقب بـ”فاكهة الجنة” عبثاً. فبحسب اختصاصيي التغذية، يحتوي الرمان على مضادات أكسدة تفوق تلك الموجودة في الشاي الأخضر بثلاث مرات، ما يجعله مقاوماً قوياً للجذور الحرة المسببة للأمراض والشيخوخة.
دراسات عديدة، منها ما نُشر في Journal of Nutrition, أشارت إلى دور الرمان في خفض ضغط الدم وتحسين تدفق الدم، ما يجعله داعماً طبيعياً لصحة القلب. كما يحتوي على مركبات نباتية تساهم في تقليل الالتهابات وتحسين أداء الجهاز المناعي.
ولا يتوقف الأمر عند القلب، فالرمان يُظهر أيضاً نتائج واعدة في تعزيز صحة الدماغ، خاصة عند كبار السن. وتشير أبحاث حديثة من جامعة كاليفورنيا إلى أن تناول كوب من عصير الرمان يومياً قد يسهم في تحسين الذاكرة وتقليل التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في السن.
ولمحبّي العناية بالبشرة، فإن مضادات الأكسدة في الرمان تسهم في حماية الجلد من أضرار الشمس والتلوث، كما تحفّز إنتاج الكولاجين، ما يعزز مظهر البشرة ومرونتها.
أما القشرة -التي غالباً ما تُرمى- فهي كنز من الفوائد، إذ تستخدم في الطب التقليدي كمضاد للبكتيريا ولعلاج مشاكل الجهاز الهضمي.
ويشير الخبراء إلى ضرورة جعل الرمان جزءاً من الروتين الصحي، سواء تناولته كفاكهة، أو كعصير، أو حتى كمسحوق مضاف للأطعمة، فإن إدخال الرمان إلى نظامك الغذائي هو خطوة ذكية نحو نمط حياة أكثر توازناً وحيوية.