السياسي – حُكم على جندي احتياط إسرائيلي، يبلغ من العمر 26 عاما ويخدم في وحدة نخبة، بالسجن العسكري لمدة ثمانية أيام بعد رفضه مواصلة القتال في قطاع غزة، مبررا قراره بدوافع “ضميرية” ومعارضة لطبيعة الأوامر التي تلقاها.
ووفقا لما أورده موقع “واي نت” العبري، فإن الجندي، الذي خدم منذ اندلاع الحرب حوالي 250 يوما على أربع جولات استدعاء، أبلغ قادته قبل أسبوعين في جولة خدمته الأخيرة برفضه الاستمرار في مهام قتالية، مطالبا بتكليفه بعمل غير قتالي، إلا أن طلبه قوبل بالرفض.
الجندي أوضح أنه اتخذ قراره لأن “الأوامر تتعارض مع كل ما يؤمن به، ولا تنسجم مع أهداف الحرب”، مضيفا أن الحكومة “تستغل بشكل ساخر الجنود النظاميين والاحتياط، في وقت تتواصل فيه معاناة عائلات الأسرى لدى حماس”.
وأشار إلى أن استمرار القتال “لا يخدم سوى أجندات دينية متطرفة أو أطراف لا تريد إنهاء الحرب والتوصل إلى سلام”، مؤكدا أن المعركة الحالية “تضر بفرص إعادة الأسرى وحماية حياة الجنود”.
الجندي، وهو ناشط في منظمة “جنود من أجل الأسرى”، دعا زملاءه في الجيش ممّن يشاطرونه الرأي إلى عدم الشعور بالعزلة، مؤكدا أن “الزي العسكري لا يمنع التفكير في الأسباب التي تدفع لارتدائه”.
وختم بالقول: “سأقبل بدخول السجن إذا كان ذلك ضروريا للبقاء وفيا لقيمي، لكنني آمل أن يساهم الضغط الشعبي في تغيير القرار”.