السجن لـ”تيكتوكور” جزائري بسبب “عناق الغرباء”

بعد جدل واسع، دان القضاء الجزائري “التيكتوكور” المشهور معرف محمد رمزي، المعروف بعبارة “يحمد رايك”.

فقد اتهم رمزي بعرضه أشياء مخلة بالحياء واستنساخ تجربة “العناق في الشوارع”، وهو ما فجر غضبا واسعا قسم الآراء بين مؤيد ومعارض.

وحكم الخميس على “يحمد رايك”، بشهرين حبسا غير نافذ، وغرامة مالية تقدر بـ5 ملايين سنتيم، بعدما وجهت له جنحتا الفعل العلني المخل بالحياء، وعرض أشياء مخلة بالحياء.

أما وقائع القضية فتعود إلى الصيف الماضي، عندما استنسخ المتهم تجربة اجتماعية عُرفت في أوروبا، وهي عناق الغرباء في الشارع.

وفي حادثة أخرى، نشر المتهم في نفس الفترة، فيديو يمارس فيه ألعاب الخفة برفقة فتاتين تلبسان فساتين قصيرة وتضع إحداهن وشمًا، وهو ما تمَّ اعتباره فيديو خادشا.

وبينما استفاد التيكتوكور في المحكمة الابتدائية من البراءة، إلا أن قضيته أحيلت على مستوى مجلس قضاء الجزائر، بعد طعن وكيل الجمهورية، وتمّت إدانته.

إلى ذلك، انقسم المتابعون، فمنهم من دافع عنه بحجة أنه لك يجبر أحداً على العناق.

في حين رأى آخرون أن مجرد طرح مثل هذه الأفكار تعتبر غريبة عن المجتمع الجزائري وغير مقبولة.

من جهته طالب المختص في علم الاجتماعي، أحمد قوارية في تصريحه لـ”العربية.نت”، بضرورة استحداث مدونة خاصة بصانعي المحتوى تستندُ على مواد قانونية.

وأوضح المتحدث أنّ صناع المحتوى مطالبون في كل الأحوال باحترام ضوابط وقيم معينة في المجتمع، على كل الأصعدة.

كما رأى أن استنساخ تجربة اجتماعية تقضي بعناق الغرباء في الشوارع، لها خلفيات في المجتمع الغربي تختلف عن تلك الموجودة في المجتمعات العربية.

لذلك أضاف المتحدث بأنه وجب ضبط المحتوى المقدم على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، لكي يتقيد به الجميع، وحتى لا يقع البعض في أخطاء، سواء قانونية أو أخلاقية عن جهل.

يذكر أن المتتهم كان اعتذر للجمهور، وصرّح خلال محاكمته، بأنه أعجب بالمحتوى الذي يُقدمه زاسطا (صاحب الفكرة الأصلية)، ومنه قرر بأن يستنسخه في الجزائر.

وشدد على أن الغرض منه هو نشر الحب والسلام، وفق تعبيره.

شاهد أيضاً