السجن 23 عاماً لجندي أمريكي قتل زوجته الحامل وقطّع جثتها

السياسي –

قضت محكمة عسكرية في الولايات المتحدة بالسجن 23 عاماً على جندي من الجيش الأمريكي، بعد إدانته بقتل زوجته الحامل وتقطيع جثتها في جريمة مروعة وقعت خلال صيف عام 2024 في قاعدة عسكرية بهاواي.

الجندي ديواين جونسون الثاني، من فرقة المشاة الخامسة والعشرين، أقرّ بذنبه في تهم القتل غير العمد، وعرقلة سير العدالة، والإدلاء بتصريحات كاذبة، وفقاً لبيان صادر عن مكتب محامي المحاكمات الخاصة بالجيش الأمريكي.

وكانت الضحية، ميشا جونسون (19 عاماً)، حاملاً في شهرها السادس عندما قُتلت في 12 يوليو (تموز) داخل منزل الزوجين في قاعدة شوفيلد باراكس العسكرية بجزيرة أواهو. وحتى الآن، لم يُعثر على جثتها.

خلال جلسة المحكمة، أدلى جونسون باعترافات صادمة، موضحاً أنه ضرب زوجته بساطور إثر شجار دار بينهما، بعدما صرخت قائلة: “طفلك لن يعرف بوجودك”.

وادعى أنه لم يكن ينوي قتلها، لكنه وجدها بلا نبض بعد الضربة، فقرر التخلص من الجثة باستخدام منشار كهربائي، ووضع الأشلاء في أكياس قمامة رماها لاحقاً في حاوية نفايات قاعدته، معتقداً أن النفايات تُنقل إلى محرقة مباشرة.

ورغم وقوع الجريمة في 12 يوليو (تموز)، لم يُبلغ جونسون عن اختفاء زوجته إلا في 31 من الشهر نفسه، وانضم لفرق البحث مدعياً القلق عليها، قبل أن توجه له السلطات العسكرية تهمة القتل في 27 أغسطس (آب)، بعد العثور على أدلة دامغة في منزله، منها آثار دماء ومواد وراثية.

وإلى جانب عقوبة السجن، خُفضت رتبة جونسون إلى جندي، وصدر أمر بفصله من الخدمة العسكرية بشكل غير مشرّف، مع حرمانه من الراتب والمخصصات، كما سُقطت عنه تهم إضافية تتعلق بمحتوى جنسي غير قانوني ضمن صفقة الاعتراف بالذنب. وسيقضي محكوميته في سجن عسكري في فورت ليفنوورث، بولاية كانساس.

في تعليق مؤثر، قالت ماريانا تابيز، شقيقة الضحية: “نحاول كعائلة أن لا نغرق في تفاصيل النهاية المروعة، بل نتمسك بالذكريات الجميلة التي تركتها ميشا في حياتنا”.

من جهته، قال المدعي العام العسكري، المقدم نيكولاس هيرد: “لا يمكن لأي حكم أن يداوي ألم فقدان ميشا وطفلها الذي لم يولد، لكننا نأمل أن يجلب هذا الحكم شيئًا من العدالة والطمأنينة لعائلتها وكل من عرفها”.