حذّر المتحدث الرسمي باسم رئاسة أمن الدولة في المملكة العربية السعودية، العقيد تركي الحربي، من مؤامرة موجّهة ضد بلاده.
ونقلت قناة “العربية”، عن المسؤول، قوله إن “السعودية وشعبها لم يكونا يومًا أداة لخدمة أهداف خارجية”، مشيرًا خلال تصريحاته في ندوة “الإرجاف وسبل مواجهته”، التي عُقدت في القصيم، إلى “وجود سردية مُوجهة ضد المملكة تسعى لإبعاد الأفراد عن هويتهم وقيمهم وثقافتهم”، مُشددًا على ضرورة الحذر من الآراء والمواقف التي تخدم أجندات خارجية.
وأضاف العقيد الحربي أن “الإرجاف (نشر الإشاعات والأكاذيب المضللة) سلوك يهدف إلى خلق مشاريع فكرية تضر بمصالح الوطن عبر الخديعة والمكر”، موضحًا أن “المرجفين يحاولون التقليل من قيمة مكتسبات الوطن لتسهيل التنازل عنها”، ودعا الشباب إلى توخي الحذر مما يسمعونه أو يقرأونه، مؤكدًا على الدور الهام للنخبة الثقافية والشباب في التصدي لهذه الظاهرة، ومشددًا على أن مصلحة الوطن فوق أي اعتبار.
وأشار الحربي إلى أن “المملكة واجهت، ولا تزال، مشاريع فكرية تسعى للإضرار بأمنها ومصالحها عبر أساليب ماكرة، من خلال الترويج لنماذج خارجية، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية والتحقير من مقدرات الوطن”، محذرًا الشباب من أن “التقليل واحتقار ما نملك يُسهل التنازل عنه”.
وكان أمير منطقة القصيم، الأمير فيصل بن مشعل، قد رعى ندوة “الإرجاف وسبل مواجهته” وأكد أن “خطورة الإرجاف لا تقتصر على آثاره النفسية والاجتماعية، بل تمتد إلى أبعاده الاقتصادية والأمنية، حيث يخلق حالة من القلق والتوتر ويؤثر على القرارات الفردية والجماعية، وقد يؤدي إلى تعطيل مشاريع تنموية كبرى أو زعزعة ثقة المواطن في المؤسسات”.