السياسي -وكالات
كشفت وكالات الأنباء، اليوم الثلاثاء، أن المملكة العربية السعودية تسعى للتعاقد مع زين الدين زيدان كمدرب لـ”الأخضر” خلفاً للمدرب الإيطالي روبيرتو مانشيني.
ومنذ رحيله عن ريال مدريد في عام 2021، ظل الدولي الفرنسي السابق زيدان واحداً من أكثر الأسماء المطلوبة في عالم كرة القدم، على الرغم من غيابه الطويل عن الملاعب.
وبعد محاولات سابقة لإغراء زيدان، تبدو السعودية أكثر تصميماً من أي وقت مضى على تأمين اتفاق معه ليحل محل مانشيني، الذي يمر المنتخب السعودي تحت قيادته بفترة صعبة.
وعلى الرغم من أداء المنتخب السعودي المثير للإعجاب خلال كأس العالم 2022 بفوزه على الأرجنتين في مباراته الافتتاحية، إلا أن النتائج المخيبة للآمال أدت إلى انتقادات شديدة، فقد كانت الخسارة أمام اليابان والتعادل مع البحرين في تصفيات كأس العالم 2026 بمثابة ناقوس خطر لفرص الفريق في التأهل إلى المونديال.
ويواجه “الأخضر” خطر الاضطرار إلى خوض مباريات فاصلة للحصول على فرصة للتأهل، وفي ظل هذا الوضع، يفكر المسؤولون السعوديون في إجراء تغييرات جذرية قد تؤدي إلى إقالة مانشيني، الذي يرتبط بعقد حتى عام 2027، مما يمهد الطريق لتعيين “زيزو”.
وبحسب الأنباء، فإن الاتحاد السعودي لكرة القدم مستعد لتقديم حزمة مالية كبيرة لبطل كأس العالم 1998 لإقناعه بتولي مهمة التدريب، حيث تشير التقارير إلى أن راتباً يتجاوز 23 مليون يورو سنوياً قد تم اقتراحه.
تؤكد العديد من وسائل الإعلام، مثل كورييري ديللا سيرا وكالتشيو ميركاتو، أن السعودية في مفاوضات متقدمة لاستبدال مانشيني بزيدان، ورغم غيابه عن الملاعب لمدة 3 أعوام، لا يزال زيدان يملك وزناً كبيراً في عالم كرة القدم، وخلال هذه الفترة، حاولت العديد من الأندية الكبرى، بما في ذلك باريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد وأولمبيك مرسيليا، التعاقد معه، ولكن دون جدوى.
وفي سعيها للتميز، ترى السعودية في زيدان الرجل المنشود لتجديد مشروعها الكروي ورفع مكانتها على الساحة العالمية، ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن زيدان دائماً ما يطمح لتدريب المنتخب الفرنسي، ومنذ مغادرته ريال مدريد، أعرب الفرنسي مراراً وتكراراً عن رغبته في تولي مسؤولية “الديوك”، لكن هذا الطموح تأجل بسبب تمديد عقد ديدييه ديشامب كمدرب حتى عام 2026، بعد أن قاد فرنسا إلى نهائيات كأس العالم مرتين متتاليتين في 2018 و2022.