خلص معظم وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث إلى أن حركة “حماس” شنت هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة بهدف قطع الطريق على احتمال تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، بحسب “عبد الله الربح” في تحليل بـ”معهد الشرق الأوسط بواشنطن” (MEI).
وردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، قتلت “حماس” في هذا الهجوم نحو 1140 إسرائيليا وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع الاحتلال، الذي يحتجز في سجونه أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى مساء أمس الجمعة 20 ألفا و57 شهيدا، و53 ألفا و320 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
ولفت “الربح”، إلى أنه في 20 سبتمبر/أيلول الماضي، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، إن احتمالات تطبيع العلاقات مع السعودية “تقترب” كل يوم، مؤكدا في الوقت نفسه ضرورة ضمان حقوق الفلسطينيين.
“الربح” أضاف أن “السعودية، التي لها تاريخ عميق في دعم الفلسطينيين، تتعرض لضغوط شديدة لعدم متابعة أي نوع من التسوية مع إسرائيل حاليا. وأكد السعوديون ضرورة تأمين الحقوق الفلسطينية قبل أن التوقيع على أي اتفاق سلام مع إسرائيل”.
ووفقا لتقارير إعلامية أمريكية وإسرائيلية، طلبت السعودية مقابل التطبيع المحتمل، توقيع معاهدة دفاع مشترك مع الولايات المتحدة، والحصول على أسلحة أكثر تطورا، وتشغيل دورة وقود نووي مدني كاملة، بما فيها تخصيب اليورانيوم داخل المملكة، بالإضافة إلى التزامات إسرائيلية نحو إقامة دولة فلسطينية.