حذر السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، الاربعاء، من احتمال حدوث انهيار اقتصادي في الضفة الغربية، الأمر الذي قد يؤدي إلى تصعيد عنيف.
وأضاف هاكابي في مقابلة مع وكالة “أكسيوس”: “إذا انهار الاقتصاد الفلسطيني تمامًا، فلن تكون هذه صفقة رابحة لأحد، وسيؤدي ذلك إلى مزيد من التصعيد واليأس. واليائسون يفعلون أشياءً يائسة”.
وأشار السفير الأمريكي إلى أنه كان يجري مفاوضات مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين بشأن صفقة لإطلاق الأموال الفلسطينية، والتخفيف من التهديد على البنوك الفلسطينية، وتقليل مخاطر الانهيار الاقتصادي.
وقال هاكابي: “من الضروري للغاية إيجاد حل لهذه المسألة، فهناك قلق بالغ بشأن تأثيرها على الشركات والبنوك والمواطنين العاديين، بما في ذلك معلمي المدارس وسائقي سيارات الأجرة، وقدرتهم على الحصول على رواتبهم”.
ويرى خبراء أن انهيار الاقتصاد والنظام المصرفي الفلسطيني قد يؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية ، مما يخلق فراغاً في السلطة من شأنه أن يدفع الضفة الغربية إلى الفوضى ويؤدي إلى تفاقم الصراع في المنطقة.
في الوقت نفسه، تتفاقم الأزمة الاقتصادية في الضفة الغربية، حيث قررت السلطة الفلسطينية تأجيل بدء العام الدراسي من الأول إلى الثامن من سبتمبر/أيلول بسبب عدم قدرتها على دفع رواتب المعلمين.
وتجدر الإشارة إلى أنه في فبراير/شباط أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوماً يقضي بإلغاء نظام المدفوعات المخصص لأسر السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، أو لأسر الفلسطينيين الذين قُتلوا أو جُرحوا خلال هجمات ضد الإسرائيليين.
وكان هذا النظام، الذي أطلقت عليه إدارة ترامب والحكومة الإسرائيلية اسم “الدفع مقابل القتل”، أحد أبرز نقاط الخلاف بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية.
وخلال فترة ولاية الرئيس ترامب الأولى، أقر الكونغرس قانون “تايلور فورس”، الذي سُمّي على اسم مواطن أمريكي قُتل في هجوم بمدينة تل أبيب.
وكالات